أسوأ سيناريو يمكن أن تفكر فيه واشنطن

صحيفة هندية: تقارب السعودية وإيران صفعة لأمريكا 

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٢:٢٦ مساءً
صحيفة هندية: تقارب السعودية وإيران صفعة لأمريكا 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

لا تزال أصداء تقارب السعودية وإيران تحتل جانبًا مهمًا من الصحافة العالمية، فهو يعد بلا شك أحد أبرز الأحداث السياسية في العالم حاليًا، وعن ذلك قالت صحيفة The Financial Express إن هذا التقارب جاء بمثابة صفعة وضربة موجعة لأمريكا.

علاج الجرح بالملح

وشككت الصحيفة الهندية في رواية البيت الأبيض بأنه كان علم بالتحركات قائلة: هذا التطور المفاجئ يعد أسوأ سيناريو يمكن أن تفكر فيه أمريكا، لقد صُدموا لدرجة أنه لم يتم الإعلان عن أي رد فعل رسمي حتى الآن، باستثناء بيان مقتضب من وزارة الخارجية الأمريكية بأنه تم إبلاغهم، وهو أمر غير مرجح للغاية نظرًا للسرية المطلقة التي جرت فيها مفاوضات ما وراء الكواليس بين السعودية وإيران.

كما وصفت العملية أيضًا بأنها بمثابة وضع الملح على الجرح قائلة: كما لو أن التقارب بين السعودية وإيران لم يكن كافيًا لصدمة لأمريكا فقد جاءت العملية بوساطة الصين الأمر الذي كان بمثابة وضع الملح على الجرح.

 

هدوء غير معهود

وتابعت: كانت صفعة صريحة في وجه أمريكا، وكان التطور بعيد المدى في عواقبه المحتملة، حيث كانت وسائل الإعلام الغربية، ولا سيما وسائل الإعلام الكبرى مثل بي بي سي وسي إن إن، هادئة بشكل غير معهود في الإدلاء بتعليقات حول تأثير تسوية السلام في النقطة الساخنة الدائمة في العالم المعاصر.

وأضافت: يبدو الأمر كما لو أنهم يفكرون في كيفية صياغة الأمر لمصلحتهم ربما ينتظرون الخط الرسمي القادم من واشنطن لضبط صوتهم على هذا الأساس، وفي الوقت الحالي، تتظاهر وسائل الإعلام الغربية والعواصم السياسية بأنها تعتقد أن الخبر يتعلق بحدث أو شيء ليس له أهمية وبالتالي غير مهم، لكن أي شخص لديه قدر ضئيل من المنطق يمكن أن يرى أن هذا الأمر بالغ الأهمية وذو أهمية استراتيجية وأن واشنطن غير قادرة على تحمل فكرة ظهور الصين كقوة عظمى تحل محل الدور التقليدي لأمريكا.

صحيفة هندية تقارب السعودية وإيران جاء صفعة لأمريكا 

موقف بريطانيا

واستطرد التقرير: لم يقل موقف بريطانيا سوءًا عن واشنطن، فقبل أن يجف حبر توقيع اتفاق الرياض وطهران، قال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، للصحافيين المرافقين له، أثناء توقفه في مطار واشنطن الدولي في طريقه إلى سان دييغو، إن الصين تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار العالميين.

وقالت الصحيفة: كان من السخيف الإدلاء بمثل هذا التصريح في وقت نفذت فيه الصين وساطة سلام بهذا الحجم.

وأضافت: كان الهدف الأسمى للسياسة الخارجية الأمريكية مؤخرًا هو تصوير الصين كقوة عدوانية تشكل تهديدًا للسلام العالمي، لكن بدلًا من ذلك كشفت بكين عن نفسها كوسيط نزيه في التسوية السلمية في الشرق الأوسط وذلك تزامنًا مع تآكل جهود أمريكا المتضافرة لتشويه صورة الصين في عيون العالم.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: بطبيعة الحال، لن تدخر أمريكا وسعًا في التأثير على إلغاء مبادرة السلام التي قدمتها الصين في الشرق الأوسط والمبادرة المقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فالسلام، سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط، لا يخدم المصالح الجيوسياسية والاقتصادية لأمريكا.