بسبب حوادث تسمم الطالبات

هتافات في إيران : الموت لخامئني 

الجمعة ٣ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:١١ مساءً
هتافات في إيران : الموت لخامئني 
المواطن- فريق التحرير

علت الهتافات عبر أسطح المباني والنوافذ في إيران وتحديدًا في منطقة أمير آباد بالعاصمة، منددة بالهجمات ضد الطالبات التي لم تعرف بعد أسبابها أو مرتكبوها، علمًا أن عدة اتهامات وجهت إلى السلطات في هذا المجال.

وشملت بعض الأصوات أمس بعبارات: الموت للدولة التي تقتل الفتيات، والموت لنظام الملالي، والموت للديكتاتور، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.

هجمات مريبة

وتتعرض الفتيات في إيران لأنواع متعددة من العنف وأبرزها في الشهور الأخيرة حرمانهم من التعليم بالإضافة إلى تسجيل هجمات مريبة تستهدفهن في المدارس والجامعات.

وفي إحدى تلك الهجمات، تعرض سكن الفتيات في جامعة 17 شريفار في كرج مساء أمس الخميس لهجوم بالغاز الكيمياوي السام، بحسب ما أفاد عدد من الناشطين الإيرانيين، وقد تم نقل العديد من الطالبات إلى المستشفى.

100 حالة تسمم جديدة

وتعرضت أكثر من 100 طالبة الأربعاء الماضي، للتسمم بالغاز في المدارس بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر الماضي، فيما أفاد رئيس خدمة الاستشفاء أن طالبات من سبع مدارس للبنات في مدينة أردبيل استنشقن مكونات غازية وتم نقل 108 أشخاص إلى المستشفى.

كما ظهرت حالات تسمم جديدة في ثلاث مدارس على الأقل في طهران، ففي مدرسة ثانوية في غرب العاصمة، أصيبت الطالبات بالتسمم جراء رش نوع من الرذاذ، على ما نقلت وكالة فارس عن آباء الطالبات.

تسمم الطالبات في إيران

غاز النيتروجين

أما في مدينة قم، فقدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، إصابة نحو 800 طالبة منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر الماضي (2022) و400 في بروجرد.

وأظهرت نتائج فحوصات السموم التي توصلت إليها وزارة الصحة أن المادة السامة المستخدمة في قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المصنوع بشكل أساسي من النيتروجين والمستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي.

تسمم الطالبات في إيران

أصابع الاتهام موجهة للسلطات

وكان العديد من الناشطين المعارضين ألقوا باللوم على السلطات في تلك الهجمات، معتبرين أنها تسعى إلى ترهيب الفتيات، لعقابهن على المشاركة في التظاهرات الواسعة التي عمت البلاد قبل فترة، وامتدت لأشهر منذ منتصف سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

وقد فجرت وفاتها منذ ذلك الحين موجة غضب في إيران، حيث رفع الآلاف شعار امرأة حياة حرية للمطالبة برفع القمع عن النساء، وإلغاء قانون الحجاب الإلزامي.

إلا أن القوات الأمنية تصدت بعنف لتلك الاحتجاجات، واعتقلت الآلاف، فيما قتل ما يقارب الـ 400 متظاهر وفق بعض المنظمات الحقوقية.