الإسلام ليس بحاجة لمن يشهد له زورًا

10 معلومات جغرافية مغلوطة عن مكة المكرمة

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:١٣ صباحاً
10 معلومات جغرافية مغلوطة عن مكة المكرمة
المواطن - فريق التحرير

رد الباحث في الطقس والمناخ عبدالله المسند، معلومات جغرافية مغلوطة عن مكة المكرمة، مؤكدًا أن مكة المكرمة ليست بحاجة لمن يشهد لها زورًا عبر (العبث) العلمي.

جغرافية مكة المكرمة

وتابع في تغريدة عبر موقع تويتر، إن ما يسمى بالإعجاز العلمي في شأن جغرافية مكة المكرمة أكثره لم يثبت ومنها:

  1. لم يثبت جغرافيًّا أن مكة المكرمة تقع وسط اليابسة، أو أنها تكون مركزًا للجاذبية الأرضية.
  2. لم يثبت جغرافيًّا أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تقعان على خط طول جغرافي واحد على وجه التطابق، والصحيح أن الفارق بين الحرمين 13 دقيقة قوسية.
  3. لم يثبت جغرافيًّا عدم وجود انحراف مغناطيسي للبوصلة بمكة، إلا عند من يتاجر في الإعجاز العلمي، فإبرة البوصلة بمكة وغيرها تتجه للشمال المغناطيسي.
  4. لم يثبت جغرافيًّا أن وضع جبال مكة المكرمة، وهيئتها المكانية والشكلية تهيئ طقسًا وجوًّا مميزًا لمكة.
  5. لم يثبت هندسيًّا أن أركان الكعبة الأربعة تُشير إلى الاتجاهات الجغرافية الأصلية بدقة، بل فيها انحراف؛ لأن شكل الكعبة الهندسي ليس مربعًا في الأصل.
  6. لم يثبت هندسيًّا أن مسار واتجاه المسعى ينطبق تمامًا مع اتجاه خطوط الطول (شمالي – جنوبي)، بل فيه انحراف يسير.
  7. لم يثبت جيولوجيًّا أن مكة لا تتعرض لزلازل، فقد اهتزت أكثر من مرة، ومنها عام 1710م حيث تسبب الزلزال بانهيار الركن اليماني في الكعبة المشرفة.
  8. لم يثبت فلكيًّا أن الشمس لا تتعامد إلا على الكعبة المشرفة بواقع مرتين في السنة، بل يُشاركها كل نقطة جغرافية تقع بين المدارين- مدار السرطان ومدار الجدي-.
  9. لم يثبت فلكيًّا أن وكالة الفضاء الأمريكية- ناسا- صورت نورًا يخرج من الكعبة المشرفة إلى الفضاء، ولا أنها تعلم موعد ليلة القدر من مراقبة الشهب فأخفتها.
  10. ولم يثبت حسيًّا أن الطيور لا تحلق فوق الكعبة المشرفة، أو أنها لا تقع عليها، والطائرات لا تحلق فوق المسجد الحرام لأنه اصطلح مدنيًّا على حظر الطيران فوق منطقة الحرم، وليس على الأقمار الصناعية، ويوجد في الخرائط الملاحية دائرة فوق منطقة الكعبة المشرفة يُحظر على كل أنواع الطائرات أن تحلق فوقها بما فيها الدولية، تقديرًا واحترامًا لأجواء الكعبة.

الإسلام ليس بحاجة لمن يشهد له زورًا

وختم قائلًا: أقول لمن يشتغل بمسائل الإعجاز العلمي قصًّا ولصقًا وعسفًا، دون ضوابط علمية أو معايير رقمية: الإسلام ليس بحاجة لمن يشهد له زورًا، والله تعالى شرف الكعبة المشرفة، والمسجد الحرام، ومكة المكرمة بآيات تُتلى، وأحاديث شريفة تغنينا عن مسائل الإعجاز المتكلف، إلا ما ثبت صحته، وتطابق المنقول مع المعقول كشأن بئر ومياه زمزم على سبيل المثال لا الحصر، والإسلام معجز ومن إعجازه أنه يلفظ الإعجاز المعْوج.

واستطرد: والكعبة المشرفة، والحجر الأسود، والصفا والمروة من شعائر الله، ولو كُشف الغيب للناس لم يكن للإيمان به فائدة، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشارع الحكيم لم يقدر آيات معجزة محسوسة وقائمة إلى يوم القيامة ومنها القرآن الكريم، ليطمئن من كان في قلبه ريب، هذا والله أعلم.