القبض على شخصين لترويجهما الحشيش والأقراص الممنوعة في جدة
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
ميتا تكشف عن نظارات أوكلي للذكاء الاصطناعي بمزيات جديدة
ضبط مواطن نقل حطبًا محليًا في المدينة المنورة
مصر تحذر من ترند الكركم المضيء
وفاة الفنان المصري عماد محرم
رياح نشطة وأتربة على نجران حتى التاسعة مساء
“سال” توافق على توزيع 114.4 مليون ريال أرباحًا نقدية
هبوط حاد للاستثمار الأجنبي المباشر في أميركا
الظبي الجفول.. رمز الصحراء وملهم الشعراء
تصدرت مدينة مروي محركات البحث بعد تصاعد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تعد من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء.
بحسب “العربية”، تقع المدينة مروي شمال السودان، ويعرف الغالبية العظمى من مواطني المدينة بأنهم مسالمون،، ولديهم ارتباط قوي بالأرض وأشجار النخيل التي تزرع في المزارع والمنازل ولا تقطع إلا نادراً.
ويعتبر البلح المحصول النقدي الأكثر شهرة بتلك المناطق، حيث يحتل السودان المرتبة الثامنة في إنتاج التمور بالعالم، ويقدر عدد أشجار النخيل في الولاية الشمالية بحوالي نصف عدد أشجار النخيل بالسودان، فيما تنتج 63% من الإنتاج الكلي للتمور السودانية، بواقع 60 كلغ للشجرة الواحدة.
ومن أشهر أصناف التمور بالسودان “القنديلة” و”البركاوي” و”التمودا” و الكلمة”، وتتصف بالحجم الكبير جداً وبالنوعية الممتازة والقابلة للتخزين الجاف.
ويشمل النشاط البشري بالولاية الشمالية أيضا المحاصيل البستانية وصيد الأسماك التي بدأت في الاتساع بعد بناء سد مروي.
في موازاة ذلك، يعتبر مطار مروي مطاراً استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم، تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان.
وتعتبر مروي أيضًا منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية، وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، بالإضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في السودان. ويبلغ عدد سكان مروي نحو 120 ألف نسمة.
في السياق ذاته، يعد سد مروي الذي اكتمل بناؤه الشاهق في مارس 2009، أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط مدينة مروي.
وتضم المدينة جبل البركل المقدس الذي يعد موقعاً أثرياً مهماً في الحضارات النوبية أو الكوشية القديمة، إذ يحتوي على 31 معبداً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدينية والفولكلور، وظل مركزاً دينياً مقدساً لفترات طيلة بحضارات السودان القديمة.
وأعلنت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة جبل البركل وأهرامات البركل كأحد مواقع التراث العالمي الإنساني قبل عشرين عامًا وبالتحديد في 2003.
كما تضم مروي سلسلة جزر الكاسنجر أو “أرخبيل الكاسنجر” المؤلف من 99 جزيرة رملية متناثرة فوق سطح مياه نهر النيل على طول المسافة ما بين سد مروي ومنحنى النيل عند نوري، وكريمة نوري غرب، وكريمة شرق.
فتلك الجزر الرملية تتمتع بطبيعة خلابة ومناظر جمالية تفوق الوصف، وارتبط اسم الكاسنجر بحاج الماحي أشهر مادحي الرسول محمد في القرن التاسع عشر بالسودان.
على صعيد آخر، ارتبطت آلة الطنبور الموسيقية ارتباطًا وثيقًا بالغناء الشعبي بمدينة مروي وبقية مدن شمال السودان.
والطنبور آلة موسيقية وترية قديمة، شبيهة بـ(الهارب) أو القيثارة، كان النوبيون في شمال السودان أول من استخدمها وسموها قيسار (من كلمة القيثارة).