يجب تغيير سياسة واشنطن بالشرق الأوسط

يجب أن تستمع القيادة الأمريكية لنصيحة ريما بنت بندر

الأحد ٢ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ١:٤٦ مساءً
يجب أن تستمع القيادة الأمريكية لنصيحة ريما بنت بندر
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

حذر محللون سياسيون وخبراء، من السياسة التي تتبعها القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط، بعدما أثار دور الصين المتنامي في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة قلق واشنطن.

تحذير للقيادة الأمريكية

وأكد تقرير لشبكة سي إن إن، أنه مع اشتداد التنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا في عالم يزداد استقطابًا، تختار المملكة ودول الشرق الأوسط الأخرى تنويع شراكاتهم العالمية بعيدًا عن فكرة الاستقطاب أحادي الجانب.

ونوهت الشبكة الأمريكية إلى تصريحات سابقة لسفيرة المملكة في الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، لسي إن إن في أكتوبر الماضي، والتي قالت فيها: “إن مراجعة العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية أمر إيجابي”.

تحالف قوي

وعن علاقة المملكة بالولايات المتحدة، أشارت الأميرة ريما إلى أنه “لا يمكن للعالم الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة الأميركية بلا شك، فالولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، كانت حليفنا الاستراتيجي لمدة 80 عامًا، وكانت شريكنا لمدة 80 عامًا، وأسمع الكثير من الناس يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقة مع المملكة، وأعتقد في الواقع أن هذا أمر إيجابي، هذه المملكة ليست المملكة التي كانت عليها قبل 5 سنوات، إنها ليست المملكة التي كانت عليها قبل 10 سنوات”

وأضافت الأميرة ريما بنت بندر في تصريحاتها السابقة: أن التحالف مع الولايات المتحدة واسع النطاق وقويًا.

عالم متعدد الأقطاب

ونقلت الشبكة الأمريكية عن المحلل والكاتب السعودي علي الشهابي قوله: “العلاقة التقليدية أحادية الجانب مع الولايات المتحدة قد انتهت الآن”. “وقد دخلنا في علاقة أكثر انفتاحًا مع جميع القوى؛ لدينا علاقات قوية مع الولايات المتحدة ولكنها بنفس القدر مع الصين والهند والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرها”.

من جهته قال فالي نصر ، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والشؤون الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز (SAIS)، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير في سياستها في الشرق الأوسط لأنها تستند إلى مفهوم مختلف تمامًا عن المملكة.

الشريك التجاري الأكبر

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير سابق لها إلى طموحات بكين المتنامية في منطقة تعتبر لفترة طويلة منطقة نفوذ أمريكية، فضلاً عن رغبة المملكة في تنويع علاقاتها الخارجية.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الصين هي بالفعل الشريك التجاري الأكبر للمملكة، وأكثر مثال على ذلك المشروع المشترك مع شركات صينية لبناء مصفاة تنتج 300 ألف برميل يوميًا في الصين، واتفاق الاستحواذ على 10 في المائة من مصفاة نفط صينية مقابل 3.6 مليارات دولار.

ونوه عدد من المحللين لـ فايننشال تايمز إلى أن هذه الخطوة هي أحدث خطوة نحو إعادة التوازن إلى علاقات القوة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.