الدول الغربية تهدد نجاح تيك توك الملياري

تمكن تيك توك من الوصول إلى نحو مليار مستخدم خلال 5 سنوات من انطلاقه، لكن هذا النجاح كله مهدد، حيث ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن التطبيق بات في قلب الثقافة الشبابية، فهو وجهة محبوبة لنحو مليار مستخدم حول العالم، لكن الأمور غير مبشرة.

ووصفته بأنه تطبيق الجيل Z، أي الجيل الذي ولد منذ عام 2000، بفعل مزاياه مثل الفيديوهات الراقصة والترفيهية وغيرها، ورغم وصول عدد مستخدميه إلى مليار مستخدم شهريًا مؤخرًا، إلا أن الأعداد بدأت تقل تدريجيًا حتى وصلت إلى نحو 834 مليونا، ومع ذلك، فإنه يبقى واحدا من أكبر المنصات الاجتماعية على الإنترنت وأكثرها نموا.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. قائد مخمور يقتحم مطعماً بسيارته

صينيون ممنوعون من الإنترنت ليلاً

عدد المستخدمين في أمريكا

وقبل نحو أسبوعين، قال المدير التنفيذي للتطبيق، شو زي تشيو، إن لديه أكثر من 150 مليون مستخدم نشط في الولايات المتحدة وحدها، لكن إيراد هذا الرقم لم يكن في أجواء احتفالية، بل في ظل جلسة استجواب في الكونغرس الأميركي، هاجم فيها أعضاء لجنة الطاقة والتجارة شو بشكل قاس.

واستدعى هؤلاء المدير التنفيذي لـ تيك توك للإدلاء بشهادته بشأن أمن بيانات المستخدمين في التطبيق بعد مخاوف بشأنها، ويأتي هذا الأمر ضمن إطار أوسع يضع منصة الفيديوهات القصيرة تحت الضغط الغربي.

ويقع تيك توك في وسط مواجهة جيوسياسية بين صعود الصين كقوة دولية وقلة الثقة فيها من طرف دول غربية يستخدم عشرات الملايين من مستخدميها التطبيق في مشاهدة الفيديوهات القصيرة وتبادلها، وفق الغارديان.

ما سبب قلق الإدارة الأمريكية؟

تشعر حكومات دول عدة، من بينها أمريكا، بالقلق من إمكانية قيام شركة بايت دانس بإعطاء سجل التصفح أو بيانات أخرى متعلقة بالمستخدمين للحكومة الصينية، أو الترويج لدعاية ومعلومات مضللة، كما أنه يعد أحد سبب النزاعات بين الصين وحكومات أخرى حول مجالي التكنولوجيا والأمن.

قائمة الدول التي حظرت تيك توك

وحظرت العديد من الدول والمؤسسات الغربية على موظفيها استخدام التطبيق في هواتف العمل لأسباب أمنية، كما حظرته دول في مناطق أخرى في العالم، وذلك كالتالي:

• فرنسا حظرت التطبيق على هواتف العمل لموظفي الخدمة المدنية.
• نيوزيلندا حظرته على الأجهزة المرتبطة بالبرلمان لمخاوف أمنية.
• بلجيكا حظرته من هواتف العمل بالحكومة الاتحادية.
• تم حظر التطبيق لموظفي الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية وحلف الناتو وغيرهم.
• الهند والأردن حظرتا التطبيق.

وتقول الغارديان إن ما تفعله أمريكا سيؤثر على خارج حدودها، فعلى سبيل المثال، قبيل إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، حظر التطبيق على الأجهزة الحكومية البريطانية قال: إننا ننظر إلى ما يفعله حلفاؤنا.

وفي الوقت نفسه، ينفي تيك توك قيامه بالتجسس على المستخدمين أو نقل المعلومات الخاصة بهم إلى طرف ثالث، وتؤكد بكين أن الولايات المتحدة لم تستطع إثبات أن التطبيق يهدد الأمن القومي.