نصف حاويات العالم في خطر بسبب الصين وتايوان

باتت 50% من التجارة العالمية مهددة بالتوقف بعد المناورات التي تجريها الصين الآن حول جزيرة تايوان؛ ردًا على زيارة رئيسة تايبيه إلى الولايات المتحدة؛ ما يهدد بمزيد من التعطيل لسلاسل التوريد التجارية المتأثرة أصلا بأزمتي فيروس كورونا وأوكرانيا.

ويعد هذا الأمر رسالة من بكين لدول العالم بأن تجارته في خطر إن لم يتحرك لوقف دعم واشنطن لما تسميه بـ انفصال تايوان، بحسب سكاي نيوز.

قد يهمّك أيضاً

وزير الخارجية الأمريكي: اتفاقية الصين مع إيران تهدد العالم الحر 

المملكة لمجلس الأمن: الحوثيون هاجموا ناقلة نفط في 3 مارس

أهمية مضيق تايوان

يمر منه سنويًا أكثر من نصف حاويات العالم، وتنتقل من عمالقة الصناعة الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) متخذة طريقها إلى أوروبا، وهو الممر المائي الأكثر ازدحامًا في العالم، ويمر من خلاله 88% من أكبر سفن العالم حمولة.

أي اضطراب لحركة الملاحة به قد يؤثر على حركة سلاسل التوريد العالمية المتأثرة سلبيًا أصلا بتداعيات أزمتي فيروس كورونا وأوكرانيا، وعند إجراء مثل هذه المناورات تتوقف حركة التجارة العالمية، ويكون الوضع في قمة الارتباك هناك.

وكان الجيش الصيني قد بدأ مناورات عسكرية تطوق جزيرة تايوان، وتستمر 3 أيام، وقال في بيان، إن المناورات تعد تحذيرًا جديًا للانفصاليين التايوانيين لأنهم متواطئون مع قوى خارجية.

المناورات جاءت للتعبير عن غضب بكين من اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ وين، في الولايات المتحدة مع قيادات أمريكية، خلال عبورها من وإلى دول بأميركا الوسطى، واعتبرت الصين أن الاجتماع هدفه تقديم دعم أمريكي لمن تسميهم بـ الانفصاليين في تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها.

تهديد ناعم لأوروبا

وبحسب سكاي نيوز، فإن المناورات الصينية، وما سينتج عنها من اضطراب حركة الملاحة في مضيق تايوان، هي رسالة لدول العالم أن التجارة ستتعطل إذا اشتعلت الحرب حول الجزيرة، وأن من المصلحة العامة، خاصة دول أوروبا، العمل على التصدي للتصرفات الأميركية المزعزعة لاستقرار المنطقة.

ويصل حجم التبادل التجاري بين أوروبا من جانب، والصين واليابان وكوريا الجنوبية من جانب آخر (الدول التي تنطلق سفنها من مضيق تايوان وصولا لأوروبا) بمليارات الدولارات، وليس من مصلحة أحد أن تتعطل هذه التجارة.