تم إغلاق الأسواق الكبرى في الخرطوم 

هلع في السودان من نفاد السلع مع استمرار الحرب

الإثنين ١٧ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ٤:٠٤ مساءً
هلع في السودان من نفاد السلع مع استمرار الحرب
المواطن - فريق التحرير

أصاب الهلع العديد من المواطنين في السودان بعد اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع، وألقى ذلك بالضوء على احتمالية نفاد السلع الغذائية والبضائع، خاصة وأن الأسواق الكبرى قد أغلقت، وهو ما يزيد من معاناة الأشخاص لا سيما وأن ذلك يأتي في شهر رمضان الكريم.

وقال مالك المجتبى، مالك متجر لبيع سلع التموين بالتجزئة، إن السلع أوشكت على النفاد، بعد الإقبال الكبير من المواطنين وسط مخاوف من أن تستمر الحرب طويلا، مضيفًا أنه لن يتمكن من شراء بضاعة جديدة لأن الأسواق الكبيرة أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها البلاد.

هلع في السودان من نفاد السلع مع استمرار الحرب

وأشار إلى أن المواطنين أصيبوا بالهلع ويخشون انعدام السلع بالأسواق لذلك أقبلوا عليها بشراهة.

ولم تتوقف الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد رغم إعلان الموافقة على هدنة لثلاث ساعات لفتح ممرات إنسانية، فيما بدأت قوى إقليمية تحركات لحث الجانبين على التوصل لوقف لإطلاق النار، نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي.

قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، إن الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع ستمزق البلد وستفقده وحدته وسيادته.

إغلاق الأسواق

ولجأ كثير من المواطنين السودانيين منذ اندلاع الاشتباكات صباح يوم السبت، إلى شراء كميات كبيرة من السلع خاصة الدقيق (الطحين) والبصل والزيت وتخزينها تحسبًا لما تخبئه الأيام القادمة واحتمال أن يطول أمد الاشتباكات المسلحة مما يخلق ندرة في السلع بالمحال التجارية.

كما أغلقت الأسواق الكبرى بالعاصمة مثل السوق المركزي جنوب الخرطوم وأسواق بحري وأم درمان والسوق العربي، والتي تعد المصدر الأول لتغذية الأسواق الصغيرة والمحال التجارية بالأحياء بالسلع الاستهلاكية والخضر والفاكهة.

وقال عمر ضحية، وهو صاحب محل لبيع سلع التموين بالجملة بسوق أم درمان، لوكالة أنباء العالم العربي، إنه فور سماع دوي طلقات الرصاص صباح السبت أغلق التجار محالهم ومخازنهم وغادروا السوق.

وأكد ضحية أنه لن يفكر في فتح متجره إلا بعد توقف تبادل إطلاق النار تمامًا بين الجيش والدعم السريع واستتباب الأمن.

نفاد السلع

وما يزيد من مخاوف المدنيين في السودان تضارب بيانات طرفي الصراع بشأن تطورات الحرب، مما يذكي القلق من أنها قد لا تحسم قريبا، فقد أعلن الجيش السوداني سيطرة قواته على قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في سبع ولايات، وقال الجيش في بيان إن القوات سيطرت على قواعد ومقرات الدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها ما زالت تسيطر على مقر القيادة العامة للجيش، كما سيطرت على رئاسة الفرقة 16 مشاة في نيالا بولاية جنوب دارفور، وكذلك سلاح المهندسين في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم.

وتتخوف العديد من الأسر السودانية من نفاد السلع بالمحال التجارية في حال استمرار المواجهات المسلحة.