متعب بن عبدالله يزور موهبة ويطّلع على مسيرة دعم الموهوبين
ضبط مواطن نقل حطبًا محليًا في الرياض
إصدار أول ترخيص لتجربة الغوص مع القرش في محمية رأس حاطبة
قصة مُعلّم من الشمالية يجوب العالم لتعليم اللغة العربية على مدى 3 عقود
طيران ناس يطلق برنامجًا لتعليم العربية لموظفيه من 70 جنسية ويرعى نشرها دوليًا
الإطلالات الجبلية بالمدينة المنورة.. مقوّمات طبيعية تدعم صناعة الوجهات السياحية
مركز 911 يستعرض تجربة حية عبر تقنية الواقع لزوّار معرض واحة الأمن
ارتفاع عدد المراكز اللوجستية في السعودية إلى 23 مركزًا في 2024
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة جازان حتى المساء
أكد الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب أن هناك لاعبين يحركون المشهد من وراء الكواليس لتعطيل مبادرات التهدئة وتسوية النزاعات وحلحلة الأزمات التي تجثم على أكثر من بلد عربي.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “نكوص الحوثيين وحريق السودان.. فصلٌ جديد”: أنه كلما اقتربنا من إطفاء بؤرة مشتعلة نفاجأ باشتعال النيران في مكان آخر”.
وتابع الكاتب “ولأنه لا شيء يحدث بالصدفة في عالم السياسة يصبح واضحاً وجود سيناريو مُعد مسبقاً لما يحدث الآن وما سوف يحدث مستقبلاً، وهناك من تم تجهيزهم لتنفيذه، وهم مستعدون لذلك حتى لو ذهبت أوطانهم وشعوبهم إلى أسوأ مصير”… وإلى نص المقال:
لا يحتاج الأمر إلى قدرة فائقة متخصصة في التحليل السياسي للاستنتاج بأنه لا يراد للمنطقة العربية أن تهدأ ويحل فيها الاستقرار والأمن والسلام، هناك لاعبون يحركون المشهد من وراء الكواليس لتعطيل مبادرات التهدئة وتسوية النزاعات وحلحلة الأزمات التي تجثم على أكثر من بلد عربي.
كلما اقتربنا من إطفاء بؤرة مشتعلة نفاجأ باشتعال النيران في مكان آخر، ولأنه لا شيء يحدث بالصدفة في عالم السياسة يصبح واضحاً وجود سيناريو مُعد مسبقاً لما يحدث الآن وما سوف يحدث مستقبلاً، وهناك من تم تجهيزهم لتنفيذه، وهم مستعدون لذلك حتى لو ذهبت أوطانهم وشعوبهم إلى أسوأ مصير.
كنا مستبشرين ببوادر المصالحة السياسية في اليمن بعد جهود كثيفة لتقريب وجهات النظر وبدء مرحلة جديدة تخفف معاناة الشعب اليمني أملاً في إنهائها مستقبلاً، بل تواترت أنباء عن توقيع اتفاقية بين المتنازعين نهاية شهر رمضان بعد مبادرة تبادل إطلاق الأسرى ومشروع ترتيبات أخرى متزامنة لإثبات حسن النوايا، لكننا فوجئنا بتصعيد غير مبرر من جانب الحوثيين بلغة توحي بتوجههم لعدم الالتزام بمساعي الحلول، لغة هجومية حادة على الشرعية ورعاة مبادرات السلام، تكاد تعيدنا إلى نقطة الصفر. هذه مستجدات سيئة، لكن ما حدث بعدها مباشرة في بلد آخر هو الأسوأ.
فجأةً انفجر الوضع في السودان بشكل مخيف ومريب، اندلعت الحرب بين طرفين عسكريين كانا يتشاركان في حكم البلد، أحدهما يمثل الجيش النظامي والآخر يمثل الجيش الموازي.
السودان يمثل واحدة من أكبر الساحات لحضور أجهزة استخبارات الدول الكبرى، والأمريكية بشكل خاص. كلها كانت تعلم بالتأكيد أن الحرب ستندلع، لكن بدلاً من تفاديها سُمح لها أن تبدأ، وبعد اندلاعها بدت مواقف تلك الدول فاترة ومتراخية تصل إلى ما يشبه عدم الاكتراث رغم التدهور السريع للأوضاع وخطورة الوضع الإنساني. تلك القوى تبحث عن مصالحها الاستراتيجية في منطقة غرب البحر الأحمر المهمة جدّاً جغرافياً وجيوسياسياً، وليس مهماً أن يكون السودان أو غيره ضحية نزاعات المصالح وتصادمها.
السودان دخل أسبوعه الثاني من حرب قاتمة مؤشراتها تنبئ بطول أمدها وتحويل البلد إلى ساحة فوضى وربما حرب أهلية شاملة مدمرة. ربما هذا ما يريده رعاة الفوضى على جانبين متقابلين من البحر الأحمر يقع فيهما أهم ممرين بحريين للتجارة العالمية، مضيق باب المندب وقناة السويس، تمهيداً لمرحلة مقبلة قد تحمل في طياتها مخاطر أكثر مما نتخيل، وهذا الذي يجب تفاديه مبكراً وبكل الوسائل.