يجب أن تستعد أوروبا لمرحلة ما بعد فلاديمير

الجارديان: غياب بوتين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي

الأربعاء ١٧ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٥٠ مساءً
الجارديان: غياب بوتين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي
المواطن - فريق التحرير

طرحت تقارير أجنبية فرضية تشير إلى إمكانية اختفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الساحة السياسية في روسيا، وضرورة أن تستعد أوروبا لمرحلة ما بعد بوتين في روسيا.

زعزعة الاستقرار بغياب بوتين

وقال الكاتبان ألكسندر كلاركسون وكيريل شاميف، في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية: إن غياب بوتين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي ومن ثم إلى نزاع مسلح داخل روسيا نفسها. وطالبا بضرورة أن تكون هناك إستراتيجية لاحتواء التداعيات.

وأشار المقال إلى أن الحرب في أوكرانيا، مثلها مثل الحرب في الشيشان في التسعينيات، فرضت ضغوطًا هائلة على استقرار روسيا كدولة. لذلك من الأهمية أن تبدأ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات في التخطيط لمجموعة من سيناريوهات ما بعد الحرب وما بعد بوتين في روسيا.

تهديد مصالح أوروبا

وأوضح المقال أنه من هذه السيناريوهات زعزعة استقرار النظام السياسي الروسي الذي قد يؤدي حتى إلى صراع مسلح داخل البلاد. ولحماية المصالح الجماعية لأوروبا، بما في ذلك أوكرانيا، من أي اضطرابات مستقبلية تجتاح روسيا، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إستراتيجية تشجع بقوة التحول الديمقراطي، بغض النظر عن ضآلة فرص ذلك الآن.

لطالما رفض الكرملين التعامل مع المفوضية الأوروبية باعتبارها لاعبًا عالميًّا، واستخدم سياسة فرق تسد بين الدول الأوروبية لتحطيم الوحدة القائمة على قيم الكتلة، وفي كثير من الأحيان حققت روسيا هدفها وحصلت على التكامل الاقتصادي والسياسي مع الدول الغربية التي كانت تريدها بينما تتجنب الإصلاح الديمقراطي الداخلي.

جيران روسيا

وشدد المقال على أن أي مشاركة أعمق للاتحاد الأوروبي مع روسيا سيساهم في تعزيز التحول عن الإمبريالية الروسية وسيكون في مصلحة جميع جيران روسيا، حتى لو شعرت أوكرانيا بالإحباط من هذه المشاركة.

وبما أن النخبة الحالية في موسكو ستتهم الاتحاد الأوروبي بالتدخل على أي حال، فليس لدى الاتحاد الأوروبي ما يخسره من خلال إجراء نقاش أوسع حول الإصلاح الديمقراطي في روسيا ما بعد بوتين.

لكن يجب على مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن تحدد الخطوات التفصيلية التي يتعين على النخبة الحكومية في روسيا اتخاذها كشرط صارم لإعادة فتح أبواب التجارة والسفر والاستثمار لبقية أوروبا. كما أنها يجب أن توفر الحوافز لجذب النخبة الروسية إلى أوروبا، بحسب مقال الجارديان.