مبادرة تاريخية غير مسبوقة لتوسعة المطاف

الرواق السعودي درة معمارية بالمسجد الحرام

الأحد ٢١ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٣:٠٨ مساءً
الرواق السعودي درة معمارية بالمسجد الحرام
المواطن - فريق التحرير

أطلق الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تسمية “الرواق السعودي” على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، خلال احتفالية إسلامية كبرى حضرها عدد من أصحاب الفضيلة وأئمة الحرمين والمشايخ وحشد من كبار المسؤولين وقادة المنظومة الأمنية، في مبادرة إسلامية تاريخية غير مسبوقة.

شكر للقيادة الحكيمة

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، في الكلمة الافتتاحية خلال الاحتفالية الكبرى: “من هذا المكان المبارك، جوار الكعبة المشرفة، أعلن صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره على إطلاق تسمية الرواق السعودي على مبنى مشروع توسعة المطاف”.

وأضاف: ” ويتضمن مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، ويتكون من ٤ طوابق، ويأتي المشروع بعدما أمر الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة”.

بداية انطلاق المشروع

وأشار إلى أن العمل على المشروع بدأ في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد، رحمهم الله جميعًا، ليستكمل تطويره في عهد الملك فهد والملك عبدالله، رحمهما الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله”.

وتابع الدكتور السديس: “الرواق السعودي يحيط بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسع لم يشهدها المسجد الحرام من قبل”.

درة معمارية

وأوضح أن هذا الرواق المبارك الذي يعد مفخرة من مفاخر الدولة السعودية، ومأثرة من مآثرها، وشاهدًا لما بذله قاده الميامين، من عناية ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو درة معمارية، فريدة من نوعها.

 

ويتكون مشروع التوسعة من ٤ أدوار وهي الدور الأرضي، والدور الأول والدور الثاني “الميزانين”، والسطح، لتصبح الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي (٢٨٧.٠٠٠) مصلٍ، و(١٠٧.٠٠٠) طائف بالرواق وصحن المطاف.

 مساحات أوسع للمصلين

وأشار السديس إلى أن الرواق السعودي يوفر مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة، كما يمتاز بتوافر جميع الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن.

وأضاف: “لقد حرصت القيادة الرشيدة حفظها الله، على توفير أفضل أنواع الخامات، وأفضل ما وصلت إليه أحدث التقنيات، بما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه”، وتابع “الرواق السعودي الذي نحن فيه الآن، متوافق مع أحدث الطرز والتصاميم، كما حرصت قيادتنا حفظها الله على أن يتم الاحتفاظ بهوية المسجد الحرام المعمارية الإسلامية”.

وسأل الدكتور السديس الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه من دعم كبير ورعاية فائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما.