السعودية تلعب دورًا محوريًّا في حل أزمات المنطقة وعلى رأسها السودان

دأبت المملكة على استشعار دورها القيادي على المستوى العربي والدولي في التعامل مع أزمات المنطقة، وعلى رأسها أزمة السودان، حيث برز دورها بشكل ملحوظ، فكانت في مقدمة الدول التي استجابت للطلبات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة لإجلاء رعاياها في جمهورية السودان، ونفذت علميات إجلاء بحري وجوي لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إذ مدت يد العون للجميع.

في غضون ذلك، تحولت السفارة السعودية في السودان إلى ملاذ آمن لكافة الجنسيات، وكثفت جهودها لخدمة العالقين وراغبي اللجوء، فضلًا عن إجراءات سهلة وميسرة لسهولة إجلائهم بشكل آمن في ظل أحداث العنف التي تشهدها بلادهم، فكانت المملكة لهم الحصن الأمين.

قد يهمّك أيضاً

هل يؤثر السجل التجاري على دعم حساب المواطن ؟

وزارة الإسكان ترد على استفسار بشأن التشجير في مشاريعها

وقف إطلاق النار

على صعيد آخر، استضافت المملكة مباحثات بين طرفي الصراع في السودان بتنسيق مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار، بعد ساعات من إعلان توقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان في 11 مايو الجاري، إذ تم إعلان الالتزام التزام كلا الجانبين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.

مساعدات إغاثية

كما قدمت المملكة، مساعدات متنوعة (إغاثية وإنسانية وطبية) بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع تنظيم حملة شعبية عبر منصة ساهم، حيث تجاوزت تبرعات الحملة السعودية لإغاثة الشعب السوداني الـ 17 مليون ريال، بعدما سجلت التبرعات نحو 17.436.676 ريالًا، فيما بلغ عدد المتبرعين حتى الآن 91.738 متبرعًا.

يأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إذ تجسد حملة التبرعات الشعبية للأشقاء المتضررين في السودان، الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة الوطن المعطاء وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته.