الرياض ستلعب دورًا أساسيًّا في تحفيز انتقال الطاقة

الهيدروجين الأخضر السعودي سيعزز جهود أوروبا لتقليل انبعاثات الكربون

الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٦:٥٦ صباحاً
الهيدروجين الأخضر السعودي سيعزز جهود أوروبا لتقليل انبعاثات الكربون
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

وقعت المملكة وهولندا مذكرة تفاهم لتطوير الهيدروجين الأخضر، خلال الشهر الجاري مما سيساعد على تسريع الجهود العالمية لتقليل البصمة الكربونية، وفقًا لآراء خبراء في مجال الطاقة.

الهيدروجين الأخضر السعودي في أوروبا

وأفاد تقرير موقع solarquarter، المختص بمجال الطاقة العالمية، بأن الهيدروجين الأخضر السعودي سيلعب دورًا رئيسيًّا في تحفيز انتقال الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية في أوروبا، التي تسعى للوصول إلى اقتصاد محايد للغاز الأخضر قبل عام 2050 والمساعدة في مكافحة الاحتباس الحراري.

تقوم المملكة بتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر بقيمة 5 مليارات دولار في مدينة نيوم، على أن يتم تشغيل المشروع بالطاقة المتجددة لإنتاج 650 طنًّا من الهيدروجين الخالي من الكربون يوميًّا. وسينطلق الإنتاج الأول للمشروع في عام 2026.

هولندا وألمانيا أبرز الوجهات

وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال القمة العالمية للهيدروجين في روتردام الأسبوع الماضي: إن هولندا قد تكون الوجهة الرئيسية لنقل الهيدروجين المستخرج من مصادر الطاقة المتجددة من السعودية إلى أوروبا.

وأضاف الوزير: هولندا وألمانيا ستكونان الشريكين للسعودية في تجارة الهيدروجين الخضراء.

وتهدف المذكرة إلى وضع إطار للتعاون بين البلدين وتعزيزه في عددٍ من قطاعات الطاقة، منها الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والقطاعات والموضوعات الأخرى ذات الصلة بأمن وتحولات الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين النظيف، وتيسير تشكيل وتفعيل سلاسل الإمداد الدولية التي تربط البلدين، وكذلك التعاون في مجال التقنيات والحلول ذات الصلة بالتخفيف من آثار تغير المناخ، مثل الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته.

مشروع نيوم

وسيقوم مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بتصدير الهيدروجين كأمونيا سائلة إلى السوق العالمية لاستخدامها كوقود حيوي لأنظمة النقل، عبر بناء أكبر منشأة تجارية في العالم على مستوى المرافق الصناعية.

ويهدف المشروع الذي يشارك في تطويره وتنفيذه كل من “نيوم” و”أير برودكتس” و”أكوا باور” إلى تبني أحدث الطرق المبتكرة لتوفير قدرة إنتاجية موحّدة تبلغ حوالي أربعة جيجاواط من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين، مع توظيف تقنيات عالمية أثبتت جدواها في هذا المجال.

وعند تشغيل المشروع في عام 2026، ستنتج المنشأة 600 طن متري من الهيدروجين النظيف يوميًا من خلال التحليل الكهربائي باستخدام تقنية “تيسينكروب”، بالإضافة إلى إنتاج النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تكنولوجيا تعتمدها شركة “أير برودكتس”، بمعدل إنتاج يصل إلى 1.2 مليون طن متري سنويًّا من الأمونيا الخضراء. ومع إنجاز المشروع بالكامل، سوف يسهم في الحدّ من انبعاثات الكربون بمعدل خمسة ملايين طنٍّ متري سنويًّا.