باريس قد يؤجل إعلان صفقة انتقال مبابي للريال الهلال الأكثر حصولًا على ركلات الجزاء في موسم واحد مبادرة طريق مكة تقدم خدمات نوعية وتقنية سريعة لحجاج سورابايا في إندونيسيا ضبط 16023 مخالفًا بينهم 17 متورطاً في جرائم موجبة للتوقيف يونايتد يُنافس أندية دوري روشن على ضم خوسيلو سعر الذهب المستعمل في السعودية اليوم السبت “شؤون الحرمين” تعمق مسارات الدروس الإرشادية لتعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن التشكيل المتوقع لـ الأهلي ضد أبها غاياردو مرشح لتدريب برشلونة شاطئ زاعم شمال الوجه.. أيقونة الجمال على سواحل تبوك
لأول مرة منذ نحو 40 عامًا – بحسب رواية كبار السن والمختصين – تفيض المياه من بركتي “الثليمة” و”الجميمة” الشهيرتين على درب زبيدة بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مطلع شهر أبريل الماضي، واللتين تخزنان ملايين لللترات من المياه.
وأوضح المرشد السياحي وأحد المهتمين بالآثار خلف الغفيلي، لـ”واس”، أن هذه البرك لم يسبق أن فاضت منها المياه منذ فترة طويلة تقدر بنحو 40 عامًا، وإذا امتلأت كما حدث هذا العام فإن هذا الماء يبقى إلى شتاء العام القادم.
“واس” وَثَّقَت امتلاء البركتين قرب محافظة رفحاء بالمياه ..وهما من معالم درب زبيدة الشهير، اللتان تحكيان تاريخ هذا الدرب على مر العصور بمعمارهما الهندسي الفريد ،ويعود تاريخهما للقرن الثالث الهجري، وتعدان من كنوز التراث النادرة في بنائها وتصميمها وهندستها المعمارية، حيث شُيدت في العصر العباسي من قبل زوجة هارون الرشيد “زبيدة” التي حملت اسمها بعد ذلك، وكان الهدف منها تأمين حاجة قوافل الحجاج من الماء، حيث وضعت على مصاب الأودية وتجمعات مياه الأمطار ومصادر المياه القليلة آنذاك حتى إن المياه كانت تبقى داخلها عامًا كاملاً في بعض المواقع، والمسافة بين كل محطة وأخرى تتراوح بين 30 إلى 50 كيلومتراً.
يُذكر أن “الثليمة” تتميز بشكلها الدائري البالغ قطره 32 م ، ولها جدران؛ الداخلي منها بسُمك 160 سم، والخارجي بسُمك 80 سم، ويضم البناء مدرجًا يبلغ عرضه 6.5 أمتار، ولها قناة تتصل بمصفاة مستطيلة تصب فيها جميع الأودية والشعاب المجاورة لها،بالإضافة لجمال هندسة البناء، حيث حفرت في منطقة منخفضة محاطة بالتلال من جميع الجهات، ولها مصفاة تقع إلى الشرق منها، وتقع حولها بقايا منازل قديمة وأماكن للاستراحة، وهي بحالة جيدة.
بينما تُعد”الجميمة” واحدة من أهم البرك والمعالم في منازل درب زبيدة الشهير، وتقع في وسط فيضة دائرية الشكل، وهي بركة مربعة الشكل مساحتها 30*30 متراً يحيط بها جدران؛ أحدهما داخلي بمستوى سطح الأرض والآخر خارجي يرتفع عن الداخلي بمقدار 60 سم، وتحتوي على درج في منتصف جدارها الشرقي ينحدر إلى داخل البركة بواسطة عتبات عددها 13 عتبة، وزودت من الخارج بدعائم أسطوانية الشكل، وعمقها يزيد عن 6 أمتار تقريبًا، منها أربعة أمتار محفورة داخل الصخر أما الجزء العلوي منها بارتفاع مترين فهو مطوي.
يُشار إلى أنه قام بزيارتهما قديمًا عدد من الجغرافيين والرحالة المسلمين والعلماء، منهم أبو إسحاق الحربي، وياقوت الحموي، وابن رستة، ومن الرحالة الأجانب “آن بلنت” وزوجها ويلفرد، والرحالة “هوبر”.