موطن ثاني أكبر جيش في الناتو

ترقب عالمي لنتائج الانتخابات في تركيا

الأحد ١٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٦:٤٥ مساءً
ترقب عالمي لنتائج الانتخابات في تركيا
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم الأحد، في تركيا مع انتهاء عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية، فيما تتجه أنظار العالم صوب أنقرة لمعرفة نتائج الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ تركيا.

ستقلب الموازين

وتعتبر نتيجة الانتخابات التركية ذات أهمية قصوى على الصعيد الإقليمي والمحلي، لتأثيرها على الاستقرار في البلاد، التي تقع على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، وهي موطن ثاني أكبر جيش في الناتو.

وقالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، في تقريرها اليوم “إنه سيكون هناك الكثير في تركيا على المحك أولهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية حيث يواجهان انتخابات شاقة لأول مرة، قد تنهي حكمه الذي استمر لمدة 20 عامًا، نظرًا لأن المعارضة الموحدة تمكنت من الحفاظ على تحالف قوي والبقاء.

اختبار صعب لأردوغان

وقال هاكان أكباس، العضو المنتدب لشركة الخدمات الاستشارية الاستراتيجية للخدمات الاستشارية ومقرها بين إسطنبول وواشنطن في تصريحات لسي إن بي سي، “إنه كانت هناك حملة إيجابية لبناء الأمل من قبل المعارضة التركية”. وأضاف أن هذا الموقف مشابه لما فعله عمدة إسطنبول إمام أوغلو عندما فاز مرتين على مرشح حزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة البلدية في عام 2019.

ويواجه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان أصعب اختبار له حتى الآن بعد عقدين في السلطة، حيث يصارع الغضب الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية واستجابة الحكومة البطيئة لسلسلة من الزلازل المدمرة في فبراير التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

تغيير قواعد اللعبة

يتنافس خصمه الأساسي كمال كيليجدار أوغلو البالغ من العمر 74 عامًا من حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط، كمرشح وحيد يمثل ستة أحزاب مختلفة تريد جميعًا إخراج أردوغان من السلطة.

في تطور يحتمل أن يغير قواعد اللعبة، انسحب محرم إنجه، أحد المرشحين الأربعة للرئاسة، من السباق يوم الخميس. كان عضوًا سابقًا في حزب الشعب الجمهوري، وقد تعرض لانتقادات شديدة لتقسيم أصوات المعارضة بطريقة من شأنها أن تضر بفرص كيليجدار أوغلو.

منع الناخبين الأتراك من استخدام الجوالات والكاميرات أثناء التصويت

مرشح المعارضة

ومع خروج إنجه من السباق، قد تذهب أصواته إلى منافس أردوغان الأكبر كيليتشدار أوغلو، مما يساعده بشكل كبير ويتسبب في مزيد من المتاعب لأردوغان البالغ من العمر 69 عامًا.

هناك عامل حاسم آخر يتمثل في الإقبال: سيصوت أكثر من 5 ملايين شاب تركي للمرة الأولى، وكلما زاد إقبال الشباب، كان ذلك أفضل بالنسبة للمرشح المنافس والأسوأ بالنسبة لشاغل الوظيفة، كما يقول محللو الانتخابات.

تأثير عالمي

وأشارت صحيفة الإندبندنت إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية شديدة التنافسية التي شارك فيها عشرات الملايين من الأتراك “سيكون لها تأثير عميق على كل من تركيا والسياسة العالمية”.

وأضافت أن المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كيليجدار أوغلو، يُعد أكبر تهديد لأردوغان منذ 20 عامًا في السلطة وحتى الآن.

وبحسب بعض استطلاعات الرأي الأخيرة، يتقدم كمال كيليجدار على أردوغان وسوف يحصل على أكثر على أكثر 50 % من الأصوات، وهو ما يكفي لمنحه أغلبية ضئيلة في الجولة الأولى من التصويت، وتجنب جولة الإعادة في 28 مايو/ أيار. ومع ذلك، فإن هذه الاستطلاعات لا تشمل أصوات 1.7 مليون تركي يقيمون في الخارج، ممن فضلوا بشكل عام أردوغان.

وأوضحت الإندبندنت أن صدى نتيجة التصويت سوف يتردد على الصعيد العالمي. فتركيا من دول مجموعة العشرين ولديها ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو، وهي العمود الفقري لأمن البحرين الأبيض المتوسط والأسود وهو ما يعطيها إمكانية القيام بدور سياسي رئيسي في الحرب الروسية على أوكرانيا.