قدم نصيحة للمتعاطين ومدمني المخدارت

خطيب المسجد النبوي: تعاونوا مع الجهات المختصة للقضاء على آفة المخدرات

الجمعة ٥ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٢:١٦ مساءً
خطيب المسجد النبوي: تعاونوا مع الجهات المختصة للقضاء على آفة المخدرات
المواطن - فريق التحرير

ثمّن خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان جهود مكافحة المخدرات لمحاربة خطر المخدرات، مناشدًا المصلين بأهمية التعاون مع الجهات المختصة للقضاء على آفة المخدرات.

جهد ثمين

وقال البعيجان خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي، إن نظام المملكة العربية السعودية قائم على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتوطين دعائم الأمن والاستقرار، وإرساء وترسيخ العدل، وتُبذل جهود جبارة على كل ما يخل بالأمن والاستقرار، ويمس بالدين والقيم، كالمسكرات والمخدرات.

وتابع: وتقوم الجهات المختصة بمكافحة المخدرات، ببذل جهد كبير في محاربتها، والقضاء عليها، شكر الله سعيهم وحفظ الله هذه البلاد بحفظه، وحماها من شر الأسرار، وكيد الفجار، ووفق ولاتها لكل خير يا رب العالمين.

أهمية التعاون

في السياق ذاته، حث خطيب المسجد النبوي، المصلين على أهمية التعاون مع الجهات المختصة للقضاء على آفة المخدرات، مؤكدًا أن المخدرات عدو فتاك، وعدو هتاك، يتلف الصحة والعقل والإدراك، ويقود صاحبه إلى الهلاك، وقد استغل هذا السلاح الأعداء، فاتخذوا الأعداء المتربصين حلفاء، والسفهاء أعوانًا وأولياء، يهربون ويروجون ويتاجرون، فيتلفون العقول، ويدمرون المستقبل، ويهدمون القيم والأخلاق.

نصيحة للمتعاطين والمدمنين

وقدم خطيب المسجد النبوي، نصيحة للمتعاطين ومدمني المخدرات، قائلًا: أيها المتعاطي للمخدرات، أما آن لك أن تتقي الله، أما آن لك أن تعتبر لغيرك، اما آن لك أن ترجع وتعود إلى رشدك، أما آن لك أن تتوب، أما آن لك أن تقلع عن غيك وتأوب، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الزمر: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ.

 

وأكمل: “أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”، مردفًا: فيا حسرة على ما أسرف على نفسه بالمخدرات، وقد فتح له الله أبواب التوبة فلم يتب، ويا حسرة من رأى بعينه مصير وضحايا المخدرات، وما حل بهم من الشقاء فلم يتعظ ولم يعتبر.