لإجراء 14 تجربة بحثية رائدة

ريانة والقرني جاهزان للمهمة الفضائية

الأحد ١٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٧:٤٨ مساءً
ريانة والقرني جاهزان للمهمة الفضائية
المواطن - فريق التحرير

أكدت الهيئة السعودية للفضاء، جاهزية رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، لمهمة محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد إكمال البرنامج التدريبي الخاص بالرحلة والذي استمر لمدة تسعة أشهر.

وقالت الهيئة، إن رائدي الفضاء السعوديين قد أكملا فترة التدريب بنجاح ودخلا فترة الحجر الصحي، استعدادًا لانطلاق المهمة العلمية في الوقت المحدد إلى الفضاء.

إجراء 14 تجربة

وسينطلق رائدا الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني لمحطة الفضاء الدولية (ISS)، وتهدف المهمة لإجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها ثلاث تجارب تعليمية توعوية، خلال الرحلة الفضائية، والتي تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يُحقق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الفضاء.

وأعلنت الهيئة، إن الطاقم قام بمحاكاة 12 يومًا في الفضاء، حيث نفذت التجارب محاكاة اختراق الغلاف الجوي للأرض، وما يصاحبها من تأثير قوى الجاذبية والتسارع، والسحب الثقيل للجاذبية على جسم الإنسان، كما تدربا على المعدات والإجراءات للازمة لإتمام المهمة في محطة الفضاء الدولية، وذلك مع شركة “أكسيوم سبيس”، وشركة “سبيس إكس”، في المركز الوطني للتدريب والبحوث الفضائية (NASTAR) أحد المرافق الخاصة بمحاكاة الطيران الحديثة بولاية بنسلفانيا.

وبينت الهيئة أن رائدي الفضاء تلقيا تدريبات في مركز جونسون التابع لوكالة ناسا الفضائية، ضمن برنامج (HERA) لمحاكاة بيئة محطة الفضاء الدولية، ومن منطلق أهداف المهمة في إلهام الطلاب والمهتمين في علوم الفضاء قدما عرضًا توعويًا لطلاب برنامج “أكسيوم سبيس” التعليمي، والإجابة عن أهمية الأبحاث وحياة رواد الفضاء ودور العلوم التكاملية مع تحسين جودة الحياة على الأرض.

برنامج تدريبي مهم

وبينت الهيئة أن البرنامج التدريبي تضمن تدريبهما في شهر سبتمبر الماضي على المهارات الاستكشافية في مقر شركة “سبيس إكس”، في هوثورن بولاية كاليفورنيا، وأشارت إلى أن تدربا أيضًا على البرامج والعمليات التشغيلية في المحطة الدولية، بجانب إجراء العديد من البرامج التدريبية في مركز الأبحاث الياباني والأوروبي في شهري يناير وفبراير الماضيين، كما نفذا تدريبات دمج الحمولات الفضائية في شهر مارس 2023م. بالإضافة إلى تدريبات انعدام الجاذبية والوزن وممارسة الطفو، والتدريب على مهارات الاتصال في المدار، والتعرف على الأعراض الجانبية أثناء رحلات الفضاء.

وأعرب رائدا الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني، عن فخرهما بتمثيل المملكة العربية السعودية في هذه الرحلة الفضائية، وتحقيق طموح المملكة في مجال الفضاء، مؤكدين حماسهما وجاهزيتهما لتنفيذ هذه المهمة، مشيرين إلى الشعور بالفخر والامتنان لتمثيل المملكة في هذه المهمة الوطنية العظيمة.

وأكدت رائدة الفضاء ريانة برناوي، سعادتها معربة عن فخرها بوطنها المملكة العربية السعودية، وتمثيله له في هذه المهمة الوطنية التي ستسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالميًّا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الفضاء، مشيرة إلى أنها تشعر بمسؤولية كبيرة لكونها أول رائدة فضاء سعودية.

وأبدى رائد الفضاء علي القرني، اعتزازه وفخره بتمثيل المملكة في هذه المهمة التي تؤكد أن الطموح لا سقف له، وأن أهداف المملكة في مجال الفضاء تنبع من منطلق خدمة الإنسانية وتعزيز دور العلوم في شتى المجالات.

تطوير المهارات الفضائية

وقال القرني، إن البرنامج التدريبي عزز من جاهزيتهم للتعامل مع التحديات التي قد تواجههم خلال رحلة الفضاء، كما ساعدهم في تطوير المهارات اللازمة لإنجاح المهمة، مشيرًا إلى أن المهارات الفضائية تتطلب تدريبًا مكثفًا ودقيقًا، ليس فقط لضمان تحقيق أهداف المهمة، ولكن لضمان سلامة زملائنا رواد الفضاء الآخرين.

يذكر أن الهيئة السعودية للفضاء أطلقت في وقت سابق برنامج رواد الفضاء، بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية للمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، وهو ما يعزز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، وأن تصبح جزءًا مهمًّا من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية.

ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة، وعلي القرني، الذي يعد أيضًا أول رائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، في 21 من شهر مايو الجاري، في رحلة علمية، تمثل حدثًا تاريخيًّا للمملكة العربية السعودية، وتدشن مرحلة جديدة للمملكة في مجال الفضاء.