أسعاره تتراجع دون 70 دولارًا للبرميل

سوق النفط يشهد أسوأ أيامه بسبب توترات سقف الديون الأمريكية

الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١:٣٠ صباحاً
سوق النفط يشهد أسوأ أيامه بسبب توترات سقف الديون الأمريكية
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

هبطت أسعار النفط عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء، مع تجدد حالة عدم اليقين بشأن إتمام صفقة سقف الديون الأمريكية، وتوقعات الإمدادات قبل اجتماع “أوبك بلس”.

هبوط خام برنت

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو بنسبة 4.6% بما يعادل 3.53 دولار عند 73.54 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق في أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقالت سكاي نيوز الأمريكية، في تقريرها: إن أمس الثلاثاء يمثل أحد أسوأ أيام العام لسوق النفط، بعدما انخفض سعر جالون البنزين العادي بنحو دولار واحد عن العام الماضي.

تراجع قياسي

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو بنسبة 4.6% بما يعادل 3.53 دولار عند 73.54 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق في أكثر من ثلاثة أسابيع.

وتراجع النفط الخام بنسبة 4.4% ليغلق عند 69.46 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر تسوية في قرابة أربعة أسابيع.

عرقلة صفقة بايدن

ألقى خبراء سوق النفط، باللوم على مخاوف بشأن ما إذا كان المحافظون في مجلس النواب سيحاولون عرقلة اتفاق الحزبين لرفع سقف الديون، الذي تم التوصل إليه خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.

وقال روبرت ياوجر، نائب رئيس العقود الآجلة للطاقة في شركة ميزوهو للأوراق المالية: “لا شك أن تأخر إبرام صفقة سقف الديون يثير الفزع في السوق”.

تحذير وزيرة الخزانة

وأشار باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل البترول في شركة GasBuddy، إلى الشكوك المتزايدة بشأن اتفاقية سقف الديون والمخاطر المتمثلة في أن يؤدي الفشل في رفع حد الاقتراض إلى ركود عميق يحد من الطلب على النفط.

من جهتها، حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن الحكومة لن يكون لديها أموال كافية للوفاء بجميع التزامات الأمة، إذا لم يعالج الكونجرس سقف الديون بحلول الخامس من يونيو.

منعطف خطير

ورغم تعزيز صفقة سقف الديون الأمريكية لمعنويات المستثمرين في الأسواق، فإنها تشهد منعطفًا خطيرًا في ظل اعتراض النواب الجمهوريين المتشددين عليها.

وهدد نواب جمهوريون بالتصويت على عزل كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب، بعد التوصل لاتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تعليق سقف الديون، قبل موعد التخلف عن السداد المحتمل والذي يتزامن تقريبًا مع اجتماع “أوبك بلس” المرتقب.

وتشمل الصفقة تخفيضات في بنود الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة ما يضع ضغوطًا على نمو أكبر اقتصادات العالم، بالتزامن مع استمرار حملة التشديد النقدي التي يقودها الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قد يثبط الطلب المتوقع ويؤدي للركود.