تزداد الآفاق سوءاً

صناعة السيارات وقطع الغيار تعاني الركود في ألمانيا

الجمعة ٥ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٣:٤٢ مساءً
صناعة السيارات وقطع الغيار تعاني الركود في ألمانيا
المواطن - فريق التحرير

لا تزال معاناة قطاع التصنيع في ألمانيا مستمرة، فقد تراجعت طلبيات المصانع الألمانية بأكبر قدر منذ وباء كورونا، بنسبة 10.7% في مارس، وهو أعلى من توقعات كافة الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبيرغ، والذي رجح تراجعه بنسبة 2.3 % وتجلى الركود بشكل خاص في صناعة السيارات وقطع الغيار.

ويمتلك المصنعون الألمان عددًا كبيرًا من الطلبات المتراكمة بعد اختفاء الاختناقات التي ظهرت خلال وباء كوفيد، كما تحسن أداء قطاع الخدمات مع تحسن الطلب من المستهلكين.

أسعار الفائدة تؤثر على الطلب

وقال رالف سولفين، الخبير الاقتصادي في كوميرز بنك، إنه يبدو أن الزيادات السريعة في أسعار الفائدة حول العالم تؤثر على الطلب على السلع الصناعية الألمانية، مضيفًا أن الإنتاج سيعاني مع تقلص الطلب على البضائع.

معاناة المصانع في ألمانيا مستمرة
FILE PHOTO: Autonomous robots assemble an X model SUV at the BMW manufacturing facility in Greer, South Carolina, U.S. November 4, 2019. REUTERS/Charles Mostoller/File Photo

وقال في مذكرة للعملاء قال رالف: ما نراه يأتي معاكسًا لتوقعات الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ يظهر في العديد من التوقعات في النصف الثاني من العام، مضيفًا: ما نراه فعليا هو على العكس من ذلك، فمخاطر الركود آخذة في الارتفاع.

الآفاق تزداد سوءاً

وتجنبت ألمانيا الركود خلال فصل الشتاء، على الرغم من أن ثبات الإنتاج في الربع الأول خيب آمال الاقتصاديين الذين توقعوا حدوث انتعاش.

بالأمس قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن الآفاق تزداد سوءاً للمصنعين في منطقة اليورو، ويتوافق ذلك مع الاستطلاعات التي أجرتها إس أند بي غلوبال، التي أظهرت تسارع نشاط صناعة الخدمات في ألمانيا، بينما تباطأت المصانع وسط تراجع الطلب.

شركة بي إم دبليو حذّرت بدورها من أن الآفاق الاقتصادية العالمية لا تزال غير مؤكدة، ومتوترة، لتتكرر هذه المخاوف لدى مصنعين آخرين، مثل فولكس فاغن ومرسيدس-بنز.