صنداي تايمز: الانتخابات التركية على حد السكين

يسعى أردوغان إلى الحصول على فترة ولاية ثالثة على التوالي كرئيس في 14 مايو الجاري، وذلك بعد 3 فترات كرئيس للوزراء، علمًا بأنه يُعد حاليًا الأطول بقاءً في السلطة.

انتخابات تاريخية

نشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرًا بشأن الانتخابات التركية التي وصفتها بأنها معلّقة على حد السكين، متسائلة عما إذا كان زمن أردوغان قد ولى.

قد يهمّك أيضاً

عبدالرحمن بن مساعد ساخرًا من أردوغان: لا تعليق.. يكفي إيموجي

تراجع شعبية أردوغان.. فهل تكون قناة إسطنبول سفينة النجاة؟!

وقالت لويز إنه بعد 20 عامًا من حُكم أردوغان، بات واضحًا للمتابعين للشأن التركي أن شيئًا ما يتغير، وأن تركيا على موعد الأحد المقبل مع انتخابات رئاسية وبرلمانية ربما تكون الأهم في تاريخها الحديث.

سباق الفرسان

ويتسابق أردوغان على رأس حزب العدالة والتنمية، مع كمال كليجدار أوغلو على رأس حزب الشعب الجمهوري كفرسَي رهان في تلك الانتخابات، بحسب الصحيفة البريطانية.

ولأوّل مرة منذ 20 عامًا يواجه أردوغان احتمال الخسارة، حتى في معقله القديم طرابزون، ومن المتوقع أن يتراجع الدعم الذي كان يتحصّل عليه الرئيس المنتهية ولايته.

حظوظ فوز أردوغان

ولايزال يحظى أردوغان بدعم ضخم بين قواعده الانتخابية حيث يُنظر إليه باعتباره رجل دولة يحمل على عاتقه مسؤولية تحويل تركيا إلى قوة عالمية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن شعبية أردوغان تأثرت بعوامل عدة بينها نهجه الاقتصادي، وفضائح فساد، فضلاً عن تعامل حكومته مع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير/شباط الماضي، بالإضافة إلى شعور متنامٍ بأن أبرع سياسيّي جيله أردوغان بدأ يفقد بريقه، في إشارة إلى أردوغان.

الانتخابات الأكثر تحديًا

وقد تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحالية هي الأكثر تحديًا حتى الآن لأردوغان البالغ من العمر 69 عامًا. وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري ويمكن تحديد نتيجة السباق الرئاسي في جولة الإعادة في 28 مايو.

ويواجه أردوغان اختبارًا صعبًا في هذه الانتخابات بسبب الغضب العام من ارتفاع التضخم وتعامله مع زلزال 6 فبراير في جنوب تركيا الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص ودمر المدن وترك الملايين بلا منازل. ويقول خصومه السياسيون إن الحكومة كانت بطيئة في الاستجابة وإن فشلها في تطبيق قوانين البناء هو المسؤول عن ارتفاع عدد القتلى.

تصويت الشباب

وبات ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، يغطي على كل شيء. وفي ظل إصرارٍ عنيد من جانب أردوغان على الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، سجلت معدلات التضخم في البلاد ارتفاعًا بلغت نسبته 85 في المئة في أكتوبر/تشرين الأول.

وثمة عنصر آخر مؤثر في هذا السباق الانتخابي، بحسب صنداي تايمز، هو أن نحو خُمس الناخبين الأتراك هم دون سن الـ 25، ولم يسبق لنحو نصف هذا العدد التصويت من قبل. ولم يعرف هؤلاء الشباب في حياتهم قائدًا لتركيا غير أردوغان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الناخبين الجُدد تعارض نظام الحكم الذي ينتهجه أردوغان.

ورأت الصحيفة أن تغيرًا طفيفًا قد يُحدث أثرًا كبيرًا؛ قائلة إن سباق الرئاسة في تركيا هذه المرّة معلق على حدّ السكين، حيث أشار استطلاع أخير للرأي إلى حصول أردوغان على نسبة 42.5 مقابل 48.5 حصل عليها منافسه كليجدار أوغلو.