دون إغفال أهمية القوة الناعمة في العالم

محمد بن سلمان يوازن بين بناء القدرات العسكرية والمسار الدبلوماسي

الإثنين ٢٢ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
محمد بن سلمان يوازن بين بناء القدرات العسكرية والمسار الدبلوماسي
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قالت وكالة بلومبيرغ، إنه ليس خافيًا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقوم بتعزيز مكانة السعودية وتأثيرها على المسرح العالمي، متابعة أنه في سبيل ذلك فإنه يوازن بين بناء القدرات العسكرية والمسار الدبلوماسي دون إغفال أهمية القوة الناعمة أيضًا.

وفي هذا الإطار، قالت الباحثة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، كريستين سميث ديوان: ما يحدث هو إعادة توجيه كامل للمملكة، فقد بات من المستحيل الآن أن تقوم النخبة السياسية والتجارية في العالم بتجاهل السعودية.

وتابعت: اقتصاد المملكة وهو واحد من أسرع الاقتصادات نموًا في مجموعة العشرين، وتفتخر الآن بامتلاكها سابع أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، حيث تستخدم المليارات في الداخل والخارج لتعزيز النمو وإطلاق المشاريع الضخمة وتثبيت أقدامها على المسرح الإقليمي والعالمي.

السعودية تحقق قفزة كبيرة في ترتيب الدول الأكثر استقبالاً للسياح

استخدام القوة الناعمة

واستطردت: كما يتم توجيه المليارات أيضًا في الاستثمارات الرياضية التي تعد أحد أهم أذرع القوى الناعمة، فالرياضة ضرورية لما تفعله السعودية لأنها تتجه نحو عالم أقل اعتمادًا على عائدات النفط، كما تريد أن تشكل السياحة 10% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2030، وفي ذلك الوقت تأمل أن تجتذب 100 مليون زائر سنويًا.

وللوصول إلى هدفها، تتطلع المملكة إلى ما هو أبعد من مجرد الرياضات الاحترافية، فمن معرض آندي وارهول، وبينالي الفن وحفلات الموسيقى الإلكترونية في الصحراء، إلى مطاعم الطهاة المشهورين في الرياض والشراكات مع أفضل مدارس الطهي، هكذا تسعى المملكة لإنشاء صناعة ترفيهية.

وبالإضافة لما سبق، فقد تم جذب الفنادق الراقية ومنتجعات أمان وبانيان تري إلى العلا التي تحولت إلى وجهة سفر فاخرة.

ر

بناء مسار دبلوماسي

وقال تقرير بلومبيرغ: وفي الوقت نفسه، يتم توجيه مليارات أخرى لتعزيز وبناء القدرات العسكرية للمملكة التي تتصدر المراكز المتقدمة عالميًا كأكبر ميزانية للأسلحة، كما أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى أيضًا إلى مسار دبلوماسي أكثر انتهازية مع وضع الرياض في مكانة عالمية تنافس واشنطن والقوى العالمية الأخرى.

ودلل التقرير قائلًا إنها من واحدة من أحدث الخطوات كانت استضافة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في قمة جدة، من قبل ذلك توسط السعودية في صفقة لتبادل الأسرى بين كييف وموسكو، بالإضافة إلى إعلان اتفاق جدة بين الأطراف المتصارعة في السودان بالتعاون مع أمريكا.

فرنسا نثمن جهود السعودية وأمريكا للتوصل لاتفاق بشأن أزمة السودان

رسالة إلى المتشككين

واختتمت بلومبيرغ التقرير بلفتها إلى تصريح الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية، فهد حميد الدين، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قال: إلى أولئك المتشككين، إذا كنت تريد بذل جهد في الحديث وقول أشياء عن السعودية، فإنني أشجعك على بذلك ذلك الجهد في زيارتها ورؤيتها بنفسك.