بحزم القيادة ومتابعتها الدقيقة

معركة مصيرية لن يكون فيها تهاون لحماية الشباب

الخميس ٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٢ صباحاً
معركة مصيرية لن يكون فيها تهاون لحماية الشباب
المواطن - فريق التحرير

أكد الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني أن الحرب على المخدرات وهذه المجابهة ستستمر اليوم وغداً وكل وقت، فهي معركة مصيرية لن يكون فيها تهاون؛ مضيفاً أن حزم القيادة ومتابعتها الدقيقة سيكونان عنوان الخلاص من هذه الآفة الخطيرة بحول الله.

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “استهداف بشع”: “الجميع مطالب بتعاون أكثر حزماً وجدّية ومسؤولية”.

وتابع أن المستقبل الذي رسمته رؤية 2030؛ والمرتكزات العظيمة التي انطوت عليها؛ تحتاج منا أن نكون أكثر وعياً وتماسكاً، وأن لا نترك فلذات الأكباد نهباً للمتربصين بنا وبوطننا وثروته الشبابية من الأشرار الذين غاظهم ما تتبوؤه بلادنا من رفعة وفرادة وتحقيق إنجازات ومشروعات عالمية أبهرت العالم بأسره… وإلى نص المقال:

الشباب حلم المستقبل

لا يُستغرب استهداف الشباب في أي بقعة من العالم؛ فهم حلم المستقبل، والمُعوّل عليهم في قيادة المستقبل وصناعته.

من هنا فإن المناشدات، واستحثاث الهمم، والدعوة الدائمة للخبراء والمختصين والعلماء لا تتوقف في أن ينهضوا بدورهم تجاه هذه الفئة «فئة الشباب»؛ إذ ثمة اتفاق على أن الخطط والاستراتيجيات التي تستهدف حمايتهم وتوعيتهم وتثقيفهم؛ ما زالت قاصرة، ودون المأمول.

غول المخدرات والسموم

لم تتقدّم الجهود بدرجة وشكل يجعلنا نستيقن بأنّ شبابنا في مأمن من غلواء الأفكار الجانحة، كما أنهم ليسوا بمأمن من غول المخدرات والسموم التي أفسدت ودمّرت عقول كثير منهم، وباتوا نهباً للأمراض النفسية، ونزلاء للمصحّات، وفاقدين للوعي والأهلية، وتزداد الصورة قتامة مع حالة الاستهداف البشعة التي تتعرض لها بلادنا من الخارج؛ في حرب علنية شرسة لا تضمر لشبابنا إلاّ الشر والدمار. ولعل الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات بمتابعة وإشراف سمو ولي العهد التي انطلقت مؤخراً ما هي إلاّ استشعار حقيقي لفداحة ما يُراد بنا وبأجيالنا.

معركة مصيرية ليس فيها تهاون

اليوم وغداً؛ وكل وقت ستستمر هذه المجابهة؛ فهي معركة مصيرية لن يكون فيها تهاون؛ وحزم القيادة ومتابعتها الدقيقة سيكونان عنوان الخلاص من هذه الآفة الخطيرة بحول الله.

بقي التأكيد على أن الجميع مطالب بتعاون أكثر حزماً وجدّية ومسؤولية؛ فالمستقبل الذي رسمته رؤية 2030؛ والمرتكزات العظيمة التي انطوت عليها؛ تحتاج منا أن نكون أكثر وعياً وتماسكاً، وأن لا نترك فلذات الأكباد نهباً للمتربصين بنا وبوطننا وثروته الشبابية من الأشرار الذين غاظهم ما تتبوؤه بلادنا من رفعة وفرادة وتحقيق إنجازات ومشروعات عالمية أبهرت العالم بأسره.

لا شك أنه تحدٍ كبير؛ لكن همم السعوديين التي وصفها سمو ولي العهد بجبل طويق لن تتزعزع قيد أنملة.

جيلنا الحالي؛ وأجيالنا المقبلة قادرة على مجابهة المستقبل بعتاد معرفي وتكويني وبنائي إن على مستوى الفكر والثقافة أو التأهيل العملي.

الوعي وتجذيره في شبابنا

كان الشباب -وما زالوا- ميداناً رحباً للدراسات السوسيولوجية في العالم وليس على المستوى المحلي أو الإقليمي، فهم الفئة الأهم بسبب تكالب التحديات عليهم، وهم الأكثر استهدافاً سيما مع ظاهرة الانفتاح والانفجار المعلوماتي الذي خلخل الكثير من البِنى الفكرية والاجتماعية وبات النسيج المجتمعي والهويّاتي للمجتمعات عرضة للتحلّل والذوبان، في حين أن كل مجتمع يراهن على شبابه ويعدهم رأسماله الرمزي والفعلي في الوقت نفسه، كونه المؤهّل لبناء المستقبل وقيادة التغيير.

ويبقى الرهان على الوعي وضرورة تجذيره في شبابنا حتى يكونوا مُسيّجين ضدّ أي خطر داهم.