أكد أن المملكة تسير على النهج الصحيح وعقيدة الاعتدال

وزير الشؤون الإسلامية يرعى حفل تكريم المشاركين بأعمال الوزارة خلال رمضان

الخميس ٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٤:٤٩ مساءً
وزير الشؤون الإسلامية يرعى حفل تكريم المشاركين بأعمال الوزارة خلال رمضان
المواطن - فريق التحرير

رعى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الخميس، الحفل السنوي الذي تنظمه الوزارة لتكريم المشاركين في أعمالها خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، وذلك بحضور عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي أ. ضياء الدين سعيد بامخرمة، ورؤساء هيئات الإعلام وتحرير الصحف والقنوات الفضائية، وعدد من مسؤولي القطاعات الغير ربحية ووكلاء ومسؤولي الوزارة، وذلك في فندق النارسيس بمدينة الرياض.

عرض للأعمال

واستهل الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه عرض مرئي عن أبرز الأعمال والجهود التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ هذه البرامج خلال شهر رمضان لعام 1444هــ، والتي استفاد منها أكثر من 35 مليون مستفيد في داخل المملكة وفي أكثر من 60 دولة حول العالم.

عقب ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة أكد خلالها أن المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الحكيمة تسعى دائماً لتلمس احتياجات المسلمين والأقليات المسلمة في العالم قياماً بواجب الأخوة الإسلامية وعوناً لهم في النوائب، وهذه البرامج التي نفذتها الوزارة واحدة من ميادين البذل والعطاء وخير شاهد على هذه العناية الكريمة بالمسلمين في أنحاء العالم بما يحقق رسالة المملكة وهي رسالة السلام والخير للعالم.

جهود الإجلاء

وبين أن من أوضح الأدلة على هذه الرسالة السامية للمملكة ما يشاهده العالم أجمع من عمليات الإجلاء للمتضررين في السودان حيث شملت التوجيهات الكريمة شمول المتضررين من الحرب دون النظر إلى لون أو عرق أودين أو جنسية في عملية محمكة ورعاية فائقة حتى صارت تلك العملية مضرب المثل في التعامل مع الكوارث والأزمات.

وشدد خلال كلمته على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة وأن نكون جميعاً على قلب رجل واحد في الدفاع عن الوطن ونبذ جميع ما يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وضرورة التنبه لمن يريدون تخريب الوطن وإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، منبهًا بضرورة الإبلاغ عن من يخرج عن النظام سواء من المتجاوزين الذين يخالفون الأنظمة أو المتطرفين الذين يسعون لإثارة الفتنة ويشككون في ما تقدمه الدولة للتأثير على اللحمة الوطنية، أو من المجرمين والمهربين الذين يقومون بنشر المخدرات.

النهج الصحيح

وأكد آل الشيخ أن هذه البلاد المباركة سارت على النهج الصحيح المستمد من القرآن والسنة النبوية والسلف الصالح وعقيدتنا عقيدة وسطية واعتدال لا تطرف فيها ولا غلو ولا كراهية فحري بأبناء المملكة أن يتمسكوا بهذه العقيدة وأن يصدورا هذا المعتقد الصافي الذي ليس فيه أي حقد أو ضغينة على البشر.

وأضاف أن أبناء المملكة ولله الحمد يعملون بجد وإخلاص للحفاظ على مكتسبات الوطن التي جاءت بعد فضل الله بتوجيهات القيادة والعمل الدؤوب من رجال الأمن ورجال العلم والأعمال والمخلصين يتعاملون مع ملايين البشر ممن قدموا من قارات متعددة بكرم ومروءة وخلق رفيع وتعامل حسن منطلقين في ذلك من العقيدة الصحيحة والسير خلف قيادة رشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين نفخر بهما نحن المواطنين والمسلمين جميعاً لما قاما به من حماية الإسلام ممن كانوا مختطفيه من فئات لا تخاف الله سبحانه وتعالى واستغلوا هذا الدين للتدمير ولتنفيذ مخططاتهم التدميرية.

نشر الوسطية

وواصل قوله: “الآن في المملكة ولله الحمد نحمل أعظم مشروع وهو نشر مبادى الوسطية والاعتدال وإظهار الدين بالوجه الواضح النقي الصافي دين التسامح والرحمة الذي يحمل رايته خادم الحرمين الشريفين وبسعي جاد وشجاعة وقوة وإخلاص من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ليتحقق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأكد أن الوزارة تعمل وبجد ضد الإرهاب والتطرف وكل من يحاول أن يمتطي الدين للوصول إلى مصالح دنيوية أو حزبية أو لتحقيق أهداف تخريبية في بلادنا أو في أي بلاد بالعالم، مشدداً على أهمية التمسك بما جاء في كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة وفق فهم السلف الصالح، بالإضافة إلى أهمية الوقوف خلف القيادة الرشيدة التي تعمل ليل ونهار لخدمة الوطن وأبناءه وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم.

واستطرد أن منطلق الرؤية العظيمة رؤية ٢٠٣٠ التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أتاحت الفرصة للأخيار من رجال المجتمع الذين يعون مسؤوليتهم اتجاه وطنهم واتجاه المسلمين في العالم، مهيبًا بالمحسنين من رجال الأعمال ممن لديهم الرغبة بالمشاركة بأي عمل يخص الوزارة، مؤكدًا في الوقت نفسه على الترحيب بهم واستعداد الوزارة للتعاون معهم ومد يد العون لهم لتحقيق نواياهم الصالحة والصادقة، وإيصال ما يقدمونه لمستحقيه بكل أمانة وصدق .

وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن هذه الجهود حظيت ولله الحمد بالإشادة والثناء الكبير من قيادات سياسية وإسلامية ومن الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والمؤسسات والجامعات والمشيخات الإسلامية في الدول التي نفذت فيه البرامج والتي توزعت في قارات العالم وهي تعكس الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية وتعزيز ريادتها للعالم الإسلامي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين ضربا أروع الأمثلة في البذل والعطاء وتقديم الخير لأشقائهم بالعالم.

دعم القيادة

وفي ختام كلمته، توجه معاليه بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على ما تلقاه الوزارة من دعم ومساندة، وللزملاء الإعلاميين شركاء النجاح في تنفيذ البرامج وإبرازها إعلامياً بما حقق وصول الرسالة المأمولة من هذه البرامج والشكر أيضا للشركاء في القطاع غير الربحي أوقاف الشيخ صالح الراجحي ومؤسسة محمد السبيعي الخيرية.

كما رفع الشكر لسفارات خادم الحرمين الشريفين على جهودهم الحثيثة في متابعة وتسهيل تنفيذ هذه البرامج، وخص بالشكر زملائه في ديوان الوزارة والفروع والملحقين الدينين للوزارة في الخارج الذين قاموا بدور مميز لتنفيذ برامج الوزارة سائلاً المولى سبحانه أن يوفق الجميع لكل خير، وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة، وأن يديم على بلادنا والعالم أجمع الأمن والاستقرار.

خدمة الإسلام

عقب ذلك ألقى عميد السلك الدبلوماسي بالمملكة سفير جمهورية جيبوتي أ. ضياء الدين سعيد بامخرمة كلمة عبر خلالها عن سعادته للمشاركة في هذه المناسبة التي تنم عن دور مهم تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهو خدمة الإسلام والمسلمين وهي رسالة هذا البلد الذي يعمل على نصرة البعيد قبل القريب، مبينًا أن هذه البلاد منذ تأسيسها وهي تقوم بدور ملموس ومقدر وهذه المشاريع التي قدمت خلال شهر رمضان فهي خطوات مثمنه لهم عليها جزيل الشكر والثناء.

وأشاد بامخرمة بجهود المملكة وقيادتها الرشيدة خلال شهر رمضان في داخل المملكة وخارجها بدعم المسلمين والإسلام ومن أعظم الأمثلة على ذلك إدارة الحشود الكبيرة التي حضرت للمسجد الحرام التي وصلت في بعض الأحيان إلى ثلاثة ملايين معتمر وزائر وكانت الخدمات المقدمة لهم ملحوظة وملموسة وتنظيم رائع تقدمه هذه البلاد المباركة من مليكها وحتى أصغر مسؤول بها وهذه أفضال كبيرة نذكرها وتشكر عليها هذه البلاد التي حباها الله بمميزات كبيرة وأهمها خدمة الحرمين الشريفين وهذه المكرمة كان هذا البلد في محل مسؤولية التي حباه الله بها.

كما أكد بامخرمة أن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمعتمرين والزوار عظيمة وكبيرة لا يستطيع أن ينكرها إلا جاحد، كما أشاد بجهود الملحقيات الدينية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خارج المملكة التي تقوم بدور مهم في محاربة الافكار الضالة وعكس المنهج الصحيح سائلاً الله دوام والإعانة.

واختتم بامخرمة كلمته بتقديم الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين باسمه ونيابة عن السفراء المعتمدين لدى المملكة على الجهود التي يقدموها لخدمة المسلمين وتلمس حاجاتهم عبر المشروعات والأعمال الإنسانية على كافة المستويات.

وفي نهاية الحفل قدم معاليه درع الوزارة للمتميزين في تنفيذ برامج الوزارة خلال شهر رمضان، والجهات المتعاونة ورؤساء الهيئات ورؤساء هيئات الإعلام وتحرير الصحف المساهمين في إنجاح البرامج، كما التقطت الصور التذكارية.