قرارات أوبك استباقية لصالح توازن الأسعار

وزير الطاقة يحذر المضاربين في النفط: أعرف متى أكشف أوراقي

الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٧:٢٤ مساءً
وزير الطاقة يحذر المضاربين في النفط: أعرف متى أكشف أوراقي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تناولت تقارير عالمية تصريحات وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي حملت رسالة تحذيرية للمضاربين بأسواق النفط العالمية، وكرر تحذيره من أنهم قد يواجهون ألمًا في المستقبل بسبب مضاربتهم بقرارات أوبك.

رسالة تحذيرية للمضاربين

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في منتدى قطر الاقتصادي، “أحذر المضاربين في أسواق النفط بأنهم سيتألمون كثيراً كما تألموا في السابق، لست لاعب بوكر جيدًا لكن أعرف متى أكشف أوراقي”.

وأشار تقرير موقع “سي إن بي سي” الأمريكي إلى أن هذه الرسالة جاءت في وقتها، حيث من المقرر أن تجتمع أوبك بلس، في 4 يونيو لتحديد المزيد من خطوات سياسة الإنتاج المستقبلية.

قرارات أوبك استباقية

وكان وزير الطاقة قد انتقد سابقًا مضاربي الأسعار الذين يتطلعون إلى جني الأرباح من توقع قرارات الإنتاج الخاصة بأوبك + ، التي ستجتمع في الرابع من يونيو /حزيران القادم.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان: “أعتقد أنه خلال الأشهر الستة أو السبعة الماضية ، أثبتنا أننا مؤسسة تنظيمية مسؤولة” ، مشيرًا إلى أن السوق يشهد تقلبات مستمرة مما يتطلب من أوبك بلس أن تظل استباقية.

توقعات خبراء النفط

ولفت وزير الطاقة إلى أن توقعات وكالة الطاقة الدولية غير المستقرة تسببت بتقلبات في الأسعار في 2022 وحتى الآن؛ بسبب توقعاتها الخطأ بشأن سوق النفط”، مضيفًا خلال حديثه في جلسة حوار في منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ، إن تحالف أوبك+ يلعب دور الموازن للسوق ولا يتلاعب بالأسعار.

وفي المقابل، قال المدير التنفيذي للمنظمة، فاتح بيرول، في تصريحات لشبكة CNBC الأحد الماضي، إن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وإن كان غير مرجح، قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط وبالتالي انخفاض أسعاره.

وقلص المحللون الماليون في بنك UBS السويسري توقعاتهم لسعر خام برنت بمقدار 10 دولارات للبرميل، حيث سيصل سعر البرميل لـ 95 دولارًا بحلول نهاية العام، ويتوقع المحللون نقص المعروض في السوق بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا في يونيو.

قرارات أوبك الأخيرة

وأضاف الخبراء: “مع قيام العديد من الدول الأعضاء في أوبك بلس بتقليص المعروض من النفط في الأسواق، ووسط ارتفاع الطلب خلال فصل الصيف، نتوقع أن يتحقق سحب أكبر للمخزون وعودة المستثمرين مرة آخرى إلى سوق النفط”.

وقررت أوبك بلس ، وهي مجموعة من 23 دولة منتجة للنفط ترأسها السعودية، في أكتوبر الماضي خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا في محاولة لتعزيز الأسعار، في ظل المخاوف بشأن الاستهلاك العالمي.

وفي أبريل الماضي أيضًا،  اتفقت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء منهم روسيا، على زيادة تخفيضات إنتاج النفط الخام إلى 3.66 ملايين برميل يوميا أو 3.7 % من الطلب العالمي. وساهم الإعلان المفاجئ في رفع الأسعار بمقدار خمسة دولارات للبرميل إلى ما يزيد على 85 دولارًا للبرميل.

نتائج عكسية

وكان الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، قد طالب وكالة الطاقة الدولية بـ “توخي الحذر الشديد إزاء المزيد من محاولات تقويض الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي ينظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي”.

وأضاف الغيص أن منظمة أوبك، وتحالف أوبك+ لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق، وتابع أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي “لنتائج عكسية”.