بعد انتشار العديد من منصات التوظيف

وظائف شاغرة وشباب باحث عن عمل.. فأين الخلل؟

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠٥ صباحاً
وظائف شاغرة وشباب باحث عن عمل.. فأين الخلل؟
المواطن - فريق التحرير

تساءل الكاتب عبده خال عن كيفية الملاءمة بين أعداد الشباب الباحثين عن عمل وبين الإعلانات المهولة للوظائف الشاغرة، متسائلًا عن أسباب الخلل.

وقال الكاتب عبده خال في مقاله بصحيفة “عكاظ” :” لا أعرف كيف لي أن ألائم بين أعداد الشباب الباحثين عن عمل، وبين الإعلانات المهولة التي تنبئ بوجود وظائف شاغرة، وإزاء هذا التفارق أشرككم معي، لمعرفة أين يكمن الخلل؟.. ومن يعرف يدلني أو يدل طالبي العمل”.

الملف الأخضر والرقمنة

وأوضح الكاتب للجميع قائًلا: ” جمعينا يعرف أن (الملف الأخضر) انتهى زمنه، فلم يعد هناك من شاب يدور بملفه بين الدوائر أو الشركات طلباً للعمل، فنحن نعيش زمن (الرقمنة) وأسجل هنا جملة اعتراضية تؤكد أننا -وبجدارة- قفزنا إلى مصاف دول الحكومات الإلكترونية؛ لذلك انتشرت المنصات بانتشار وتعدد الجهات الحكومية والخاصة”.

ولفت الكاتب منوهًا بقوله إن “تلك المنصات التي تُنهي إجراءاتك الخاصة وأنت في منزلك، وبالنسبة لطالبي العمل يقدم الشاب إلى منصات عديدة ويظل منتظراً الرد بقبوله أو رفضه، وتمضي الأيام ولا يجد الطالب للعمل جواباً شافياً بقبوله أو رفضه، ومع مداومته على إرسال الرسائل في المنصة تظل رسائله معلقة في الهواء، ولأن المنصات يشرف عليها موظفون فبالإمكان حدوث نوع من الإهمال أو سقوط الأسماء أو عدم اكتمال الشروط، أو أي علة تؤدي إلى عدم الرد على طالب الوظيفة.. فكثير من الشباب إذا سألته:

– لماذا لم تتوظف وهناك الآلاف من الوظائف شاغرة ؟

– فيكون رده: وضعت -أو أرفقت- طلبي في منصات عدة من غير جدوى.

مراجعة الطلبات

وتساءل الكاتب عن أسباب عدم مراجعة الطلبات التي لم تلقى رد، قائلًا:” ولأن الجهات الحكومية والخاصة اعتمدت المنصات للقبول أو الرفض لطالبي العمل، فلماذا لا يتم استقبال مراجعة أي شاب أثبت أنه لم يتلقَ أي رد، أو عدم قبوله في أي عمل؟ لماذا لا يسمح له بالمراجعة والالتقاء بموظف يستطيع من خلاله أن يفهم أو يتدارك أسباب عدم توظيفه؟”.

وجود خلل

وتابع الكاتب قائلًا: “ربما توجد طرق ووسائل غير معروفه لدى الشباب في المنصات المتعددة، فعدم توظيف هؤلاء الشباب يشير بالضرورة إلى خلل ما، ويمكن أن يكون السبب عدم معرفة الشاب بالكيفية التي يستوجب بها طلب العمل”.

وأردف قائلًا :”بعيداً عن التفاصيل فإن المحصلة تخبر عن وجود شباب لم يعثروا على عمل، يقابل ذلك الإعلان اليومي عن وجود فرص عمل، إذاً أين الخلل؟”.