استخدامها كوسيلة لتشخيص الاضطرابات

أطباء نفسيون يحذرون من منصة تيك توك

الأحد ٤ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١١:١٧ مساءً
أطباء نفسيون يحذرون من منصة تيك توك
المواطن - فريق التحرير

تعد منصة تيك توك شديدة الشعبية بين الشباب والمراهقين، فيما يتزايد الاهتمام بمجال الصحة النفسية وتشخيص اضطرابات النمو والتطور.

تشخيص الاضطرابات النفسية

وتُطرح تساؤلات حول إمكانية استخدام منصة تيك توك كأداة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو عسر القراءة وغيرها، لكن يشير علماء النفس إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على منصة تيك توك كأداة تشخيصية لهذه الاضطرابات.

ويعتمد تيك توك على خوارزمية لتخصيص المحتوى لكل مستخدم بناءً على تفضيلاته وتفاعلاته السابقة، وهذا يعني أن المستخدمين قد يتعرضون فقط لنوع معين من المحتوى أو يتم عرض آراء ومعلومات مشوشة لهم تتعارض مع الواقع العلمي، وفق ما قاله خبير التسويق الإلكتروني محمد صادق لـ “بي بي سي”.

رقابة تيك توك

وأضاف خبير التسويق الإلكتروني، أن منصة تيك توك تتميز بمحتوى كبير ومتنوع يُصعب على الشركة المالكة التحكم الكامل فيه، وهذا يعني أنه لا يوجد نظام رقابة صارم يتحكم في المحتوى المنشور على تيك توك، وبالتالي يصعب ضمان الدقة والصحة العلمية للمعلومات التي يتم تبادلها.

وأشار صادق، إلى العديد من الأمور الأخرى التي تؤدي إلى خلو محتوى تيك توك من الدقة، مثل قدرة جميع المستخدمين على التعليق والتفاعل مع المحتوى. قد يقوم المستخدمون بترك تعليقات أو نشر آراء غير مبنية على أسس علمية مبنية على تجارب شخصية فقط، مما يمكن أن يؤدي إلى تشويش المعلومات والتضليل.

محتوى غير موثوق

وتعتمد منصة تيك توك على مقاطع الفيديو القصيرة التي ينشئها ويشاركها المستخدمون. وهذا يعني أن المحتوى الذي يتم تبادله على التطبيق قد يكون غير موثوق أو غير دقيق من الناحية العلمية.

ومن الصعب أن توفر المنصة الدقة والموثوقية اللازمتين لتشخيص الاضطرابات النفسية. ناهيك أن مثل هذه المقاطع تعرض البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة للمخاطر، بما في ذلك قضايا الخصوصية والتعدي على الحقوق الشخصية.

رد تيك توك

وقال متحدث باسم تيك توك في تصريحات لبي بي سي: “نحن نعمل بجد للحفاظ على نظامنا الأساسي مساحة آمنة لهذه المحادثات المهمة، يجب على أي شخص يبحث عن نصيحة أو تشخيص للحالات العصبية الاتصال بأخصائي طبي”.

وكانت منصة تيك توك، قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق محتوى تعليمي، ضمن سعيها لربط التعليم بالترفيه، وإثراء المستخدمين بأفكار وإضاءات جديدة علمية موثقة إلى حد كبير.