قد تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار

السعودية تعزز دعم الأمن الغذائي العالمي عبر صفقة جديدة مع البرازيل

الخميس ١ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١:٥٨ صباحاً
السعودية تعزز دعم الأمن الغذائي العالمي عبر صفقة جديدة مع البرازيل
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تحرص السعودية على تعزيز إستراتيجية الأمن الغذائي، عبر توسعها في صناعة الأغذية العالمية، ضمن خطة المملكة 20230 لفتح أسواق ومجالات اقتصادية متنوعة بعيدًا عن صناعة النفط.

اتفاق مع أكبر شركة دواجن

وتناولت تقارير عالمية ومحلية، اليوم الأربعاء، إبرام اتفاق بين الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني “سالك”، وشركة “مارفريج” البرازيلية للصناعات الغذائية، بعدما وعدتا بشراء أسهم في طرح جديد محتمل لأسهمها في صفقة قد تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار.

واعتبرت وكالة بلومبرج، أن الصفقة بين الشركة السعودية والبرازيلية تعزز الدفع العالمي للأمن الغذائي عبر صفقة الدواجن البرازيلية، حيث اتفقت شركة Salic المملوكة للحكومة السعودية، وشركة Marfrig البرازيلية على شراء أسهم BRF تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار.

تفاصيل الصفقة

وذكرت برازيل فودز في إفصاح أن الشركة السعودية عرضت شراء ما يصل إلى 50% من الأسهم التي ستطرحها الشركة وعددها 500 مليون سهم جديد. وتأسست “سالك” عام 2011 لتأمين إمدادات غذائية للمملكة من خلال الإنتاج الضخم والاستثمارات الأجنبية.

وتملك “سالك”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالفعل حصة 31% في شركة “منيرفا” البرازيلية المصدرة للحوم.

أسهم الصفقة الكبرى

كما تعهدت “مارفريج”، التي تملك حصة حاليًّا تصل إلى 33% من “برازيل فودز”، بشراء 250 مليون سهم المتبقية في الطرح، حسبما قالت “برازيل فودز”.

ووفقًا لشروط الصفقة المقترحة، يجب ألا يزيد سعر السهم عن 9 ريالات برازيلية، حسبما ذكرت الشركة في الإفصاح، وهو ما سيمثل علاوة بنسبة 23.8% على سعر الإغلاق أمس الثلاثاء عند 7.27 ريال برازيلي. وهذا يعني أن الطرح إجمالًا سيبلغ 4.5 مليار ريال برازيلي ما يعادل 899.41 مليون دولار.

الأمن الغذائي في السعودية

وتعتمد السعودية، بشكل كبير على الواردات الزراعية، لذلك تعمل على تسريع توسعها في صناعة الأغذية العالمية من خلال اتفاقية لشراء أسهم في شركة BRF SA، والتي تعد أكبر منتج للدواجن في البرازيل.

وقالت بلومبرج في تقريرها: إن هذه الصفقة الأحدث في سلسلة التحركات الأخيرة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية للحد من واردات الغذاء، وتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط، وجميعها ركائز الخطة الإستراتيجية لرؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وكثفت المملكة من اندفاعها نحو الزراعة بعد أن أدت جائحة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستوى قياسي؛ مما أدى إلى تراجع التدفقات التجارية وكشف هشاشة سلاسل التوريد العالمية.