تم وصفها بأنها لحظة فاصلة

بولندا تشهد أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ 30 عامًا

الأحد ٤ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٥:٣١ مساءً
بولندا تشهد أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ 30 عامًا
المواطن - فريق التحرير

شارك نحو نصف مليون شخص في بولندا، اليوم الأحد، في مظاهرة ضد الحكومة في شوارع وارسو، وتعد الأكبر منذ ثلاثين عاماً، وفق ما أعلن المنظمون.

غلاء المعيشة والغش

تدفق المحتجون من جميع أنحاء بولندا استجابة لدعوة زعيم حزب المنصة المدنية المعارض الوسطي، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك، للاحتجاج على غلاء المعيشة والغش والكذب ودعماً للديمقراطية والانتخابات الحرة والاتحاد الأوروبي.

وشجّع قادة غالبية أحزاب المعارضة أنصارهم على المشاركة في المسيرة الكبيرة ضد حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي الحاكم وزعيمه ياروسلاف كاتشينسكي وحلفائه، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها يكفي! ولا نريد بولندا استبدادية، ورددوا شعارات مناهضة للغالبية الحاكمة منذ نحو 8 سنوات، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الخريف.

بولندا تشهد أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ 30 عاماً

وفي تصريح لفرانس برس، قال يان غرابيك المتحدث باسم منظمي المسيرة التي يبدو أنها الأكبر في البلد منذ انهيار النظام الشيوعي عام 1989، إن مجلس المدينة يقدر (عدد المشاركين) بـ500 ألف في الوقت الحالي.

وقاد مسؤولو حزب المنصة المدنية المسيرة يرافقهم زعيم أول اتحاد نقابي مستقل في العالم الشيوعي في الثمانينيات ليش فاوينسا الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1983، وفي خطاب افتتاحي موجز، شدد توسك على أن مهمة المعارضة يمكن مقارنتها من حيث الأهمية بمناهضة الشيوعية في الثمانينيات.

لحظة فاصلة

وتتزامن المظاهرة، التي تعتبرها المعارضة لحظة فاصلة في مسيرتها نحو الفوز في الانتخابات، مع الذكرى الرابعة والثلاثين لأول اقتراع حر جزئياً في بولندا، والذي عجّل بسقوط الشيوعية في أوروبا.

ونجحت حركة ليش فاوينسا آنذاك في إيصال 160 من مرشحيها إلى مجلس النواب، وفازت بكل المقاعد الممكنة تقريبا، أي 35% من مقاعد المجلس، و99% من مقاعد مجلس الشيوخ.