تحذير من خطورة محطات الوقود في الأحياء السكنية

الجمعة ٢ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٧ مساءً
تحذير من خطورة محطات الوقود في الأحياء السكنية
المواطن - فريق التحرير

حذر الكاتب عقل العقل من خطورة محطات الوقود في الأحياء السكنية، لما لها من تأثيرات ضارة وخطيرة على السكان.

وقال العقل في مقال نشرته الزميلة “عكاظ” اليوم، في البداية يمكن القول، من الملاحظة والمعايشة، إن الأحياء السكنية عندنا بعيدة جدًا عن مفهوم السكن الهادئ البعيد عن الضوضاء من الحركة التجارية والمرورية التي تزدهر في تلك الأحياء، عند السكن في الأحياء الجديدة تكون أجواؤها بالفعل هادئة وجاذبة للحياة السكنية الفعلية، الذي تنتهي فيها الضوضاء بكافة أشكالها بأوقات زمنية مبكرة في بداية المساء، ولكن عندما يزيد العمران السكني والتجاري فيها تصبح صاخبة لا تنام إلا مع بزوغ الفجر، وتصبح شوارعها السكنية محدودة الاتساع، ممرات سريعة للمركبات، وتشكل خطورة على سكانها، أما الشوارع التجارية فحدث ولا حرج من كثرة الأنشطة التجارية التي تعمل في نفس المجال، فتجد المغاسل، مثلًا، والبقالات والمقاهي والصيدليات تزاحم بعضها بعضًا في نفس الشارع وفي الشوارع التجارية في الأحياء التجارية في مدننا، وخاصة الكبيرة ذات الكثافة السكانية المرتفعة والمرشحة للزيادة في الأعوام القادمة.

خطر محطات الوقود

وتابع : أن محطات الوقود ومراكز خدمة السيارات والأنشطة التجارية في تلك المحطات من الخدمات التي تخنق الأحياء السكنية، وتسبب خطورة على السكان في حال كثرتها، ولنفس شركات الوقود في أحياء مساحتها ليست بذات الحجم الكبير، خطورة وجود أكثر من محطة، بل يصل عدد المحطات إلى أربع أو خمس محطات في مربع سكني صغير، ويسبب ذلك اختناقات مرورية في المقام الأول، ولكن خطورة تكدس محطات الوقود له علاقة مباشرة بمفهوم السلامة والبيئة وصحة الإنسان الساكن في تلك الأحياء من الانبعاثات الكيميائية والكربونية على البشر الساكنين والعاملين في تلك المراكز.

تجربة شخصية

من تجربة شخصية يوجد في حي الياسمين شمال الرياض في مخططاتها الشمالية المحاذية لطريق الملك سلمان ومن جنوب طريق أنس بن مالك وغربًا طريق الملك عبدالعزيز وشرقًا طريق أبوبكر الصديق هذا المربع ليس أبدًا الحجم الكبير من حيث المساحة ولكن يوجد فيه خمس محطات وقود الغالبية منها ذات مساحة كبيرة، ولا أتصور أن حيًا بهذا الحجم يحتاج لهذا العدد من محطات الوقود، وخاصة أن العدد مرشح للزيادة والتضاعف في السنوات القريبة القادمة، إحدى هذه المحطات أنشئت حديثًا على شارع أمين مدينة الرياض الأسبق الأمير عبدالعزيز بن عياف، وكان الشارع قبل وجود هذه المحطة هادئًا جدًا ومدخلًا رئيسيًا للحي، وبما أن الشارع نفسه عرضه متوسط فقد تسببت المحطة في وجود زحام مروري وخطورة وقوع حوادث من الخارجين من المحطة للشارع الرئيسي؛ بسبب مساحة المحطة الصغيرة وقلة «مضخات البنزين» فيها مما يسبب وقوف السيارات المنتظرة في طوابير تعيق الحركة في الشارع.