طلب من العائلة الصلاة من أجله

تفاصيل آخر اتصال هاتفي لأحد ضحايا سفينة اليونان

الأحد ١٨ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١١:١٤ مساءً
تفاصيل آخر اتصال هاتفي لأحد ضحايا سفينة اليونان
المواطن - فريق التحرير

كشفت تقارير إعلامية أن قريب أحد ضحايا سفينة اليونان، التي غرقت منذ يومين، تحدث عن تفاصيل آخر اتصال هاتفي له.

تفاصيل الاتصال الأخير

وأردف أمانات علي، عم الباكستاني محمد عكاش، البالغ 21 عامًا، أنه أجرى اتصالًا بعائلته كان الأخير قبل أن يصعد إلى سفينة صيد متهالكة في ليبيا، أملًا في أن تنقله إلى أوروبا حيث قد ينتظره مستقبل أكثر إشراقًا، ليلقى حتفه خلال الحادثة المأساوية في البحر.

وتابع علي: لقد أجرى اتصالًا هاتفيًّا مؤثرًا مع شقيقه، وطلب من العائلة الصلاة من أجله وهو ينطلق في رحلة اعترف بأنها محفوفة بالمخاطر.

وأردف أن عكاش بدأ التحضير لرحلته قبل ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أنه كان على اتصال دائم مع اثنين من أصدقائه الآخرين الذين وصلوا إلى إيطاليا بوسائل مماثلة، وأراد أن يحذو حذوهم.

من المعروف أن أربعة من أصدقاء عكاش من بلدة خويراتا على متن سفينة اليونان المنكوبة، وتمكن اثنان منهم فقط من النجاة، ووقعت على عاتقهما المهمة الصعبة بإبلاغ عائلة محمد بوفاته.

ضحايا سفينة اليونان

وتوفي والد محمد عكاش قبل 12 عامًا، وترك له ولبقية إخوته إدارة مؤسسة صغيرة لتموين المطاعم في خويراتا.

وأكمل عمه: أصبح مفتونًا بمستويات المعيشة العالية للسكان المحليين الذين رسَّخت عائلاتهم وجودها في أوروبا.

وأشار إلى أن الأسرة ليست فقيرة، بل عدم الثقة بالنظام بين الشباب في المنطقة هو الذي يدفعهم إلى التفكير في مغادرة البلاد.

وقال علي: إن الأسرة تضامنت لجمع مبلغ مليوني روبية (نحو 7 آلاف دولار) للمهربين لتمويل رحلته.

والاثنين، اتصل محمد عكاش بعائلته وشاركهم مخاوفه بشأن الرحلة على متن السفينة التي ستحمله إلى السواحل الأوروبية.

وشدد عمه علي أنه على الرغم من محاولاتنا لثنيه، ظل مصرًّا، مضيفًا: الأنباء المفجعة أدمت قلوبنا.

ولفت إلى أن الضحية كان له مكانة خاصة باعتباره الأعز على قلب والدته بين إخوته؛ لذلك اتخذنا القرار الصعب بعدم إبلاغها على الفور بوفاته.

الهجرة إلى أوروبا

وقال: بدلًا من ذلك، أبلغناها أنه تعرَّض لإصابات، موضحًا أنه لا يمكننا جمع الشجاعة الكافية لإخبارها بالحقيقة.

ولا تملك السلطات في أوروبا حتى الآن فكرة واضحة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة الغارقة، إذ تراوح التقديرات بين 400 وأكثر من 700 مهاجر، لكن يحتمل أن غالبيتهم من باكستان ومن القسم التابع لها من كشمير.

ويحاول آلاف الباكستانيين الهجرة إلى أوروبا بشكل غير قانوني كل عام بحثًا عن حياة أفضل في الخارج، وهو حلم تستغله شبكات من مهربي البشر.

وأكد مسؤولون باكستانيون، اليوم، اعتقال 10 من مهربي البشر يشتبه بصلتهم بالقضية، وتعهد رئيس الوزراء شهباز شريف بإنزال عقوبة مشددة بالمتورطين.

وأعلن شريف الأحد يوم حداد وطني على الضحايا، وذكرت وسائل إعلام أن نحو 300 باكستاني كانوا على الأرجح في تلك الرحلة.