بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

دعوات لوضع حد لكارثة التلوث البلاستيكي

الثلاثاء ٦ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٥٥ صباحاً
دعوات لوضع حد لكارثة التلوث البلاستيكي
المواطن - فريق التحرير

دعت الأمم المتّحدة الاثنين إلى “بذل مزيد من الجهود” من أجل وضع حدّ لـ”كارثة التلوّث البلاستيكي”، وذلك بمناسبة احتفالات اليوم العالمي للبيئة التي استضافتها عاصمة ساحل العاج، أبيدجان.

كارثة بيئية

وذكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، أنّ “الطريقة التي ينتج فيها العالم البلاستيك ويستهلكه ويتخلّص منه خلقت كارثة. علينا بذل مزيد من الجهود”.

وأردفت أنّ البلاستيك “نستخدمه بكثرة ومن دون داعٍ: “شفّاطات وأكواب وأكياس ووسائل حماية للسلع المنقولة. هناك جهود كثيرة يجب أن تبذل على مستوى الدول وإنّما أيضًا على مستوى قطاع النقل”.

وازداد الإنتاج السنوي للبلاستيك خلال عشرين عامًا بأكثر من الضعف ليتخطّى 430 مليون طنّ سنويًّا. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع ثلاثة أضعاف بحلول العام 2060 إن لم يحرّك العالم ساكنًا، وفقًا للأمم المتحدة.

معاهدة دولية

ويفترض أن تصاغ مسوّدة معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي بحلول نوفمبر، تمهيدا للتوصل إلى نصّ نهائي في أواخر العام 2024، وفق قرار تبنّته 175 دولة في باريس الأسبوع الماضي.

والاثنين احتُفل في أبيدجان باليوم العالمي للبيئة بنسخته السنوية الخمسين، علمًا بأنّ عاصمة ساحل العاج، على غرار مدن كبرى عدة في إفريقيا، تعاني من تلوّث بلاستيكي كبير.

وتساءلت أندرسن: “لمَ هناك الكثير من البلاستيك في إفريقيا؟ لأنّ الناس ليس لديهم مياه فيعمدون إلى شرائها بالأكياس أو القوارير. لمَ هناك الكثير من النفايات في الشوارع؟ بسبب عدم توفّر بنى تحتية لجمعها”، مشيدة بـ”انفتاح على الحوار” في هذا الشأن تبديه سلطات ساحل العاج.

وقرّرت حكومة ساحل العاج في العام 2013، منع إنتاج النفايات البلاستيكية أو تسويقها أو تخزينها أو استعمالها. لكنّ هذا التدبير غير مطبّق إلا على نطاق ضيّق جدًّا.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ ثلثي المواد البلاستيكية التي تُنتَج سنويًّا هي عبارة عن منتجات قصيرة العمر تتحول إلى نفايات في وقت قصير، وأقلّ من 10 بالمائة من المخلّفات البلاستيكية يخضع لإعادة التدوير.