ترتيب دوري روشن بعد فوز الهلال على الأهلي الأجواء الصيفية تبدأ في الظهور تدريجيًّا خلال مايو رحلة تاريخية لطائرة F-16 بقيادة الذكاء الاصطناعي بدون تدخل بشري القادسية يصعد رسميًّا لـ دوري روشن 2024/ 2025 الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع فوز ثمين لـ كريستال بالاس ضد مان يونايتد برباعية قصة إصابة شاب بالشلل والجلطة بنادي رياضي بسبب الهرمونات القبض على مواطن حرض بالاعتداء على الآخرين في نجران هاتف آيفون 15 برو ماكس يتصدر مبيعات الهواتف الذكية وظائف إدارية شاغرة لدى وزارة الطاقة
رأى الكاتب سعود كاتب، أن الفضول في العمل الصحفي ليس خطأ ولا عيبًا، بل هو سمة أساسية لا حياة للصحافة بدونها، فالفضول يعني طرح كافة أشكال الأسئلة: من، ماذا، أين، متى، لماذا، وكيف، وذلك للوصول إلى إجابات لا يعرفها المتلقي ولم يكن يتوقعها.
وتابع سعود كاتب: لو نظرنا مثلًا إلى تغطيات وسائل إعلامنا السابقة واللاحقة لكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية الضخمة المتتالية، فإننا- مع بعض الاستثناءات البسيطة- ربما نصل إلى نتيجة مفادها غياب الدهشة لدى المتلقي، ووجود درجة كبيرة من التطابق في التغطيات والتحاليل والتقارير، بل إن كثيرًا منها لا ينجح في تجاوز أدنى حدود توقعات المتلقي المسبقة لما سوف يُنْشَر.
واستكمل سعود كاتب: العجيب أن الافتقاد لعامل الدهشة أصبح يشمل حتى الشأن الرياضي، والذي أحالته البرامج الرياضية ذات الميول المنحازة، وضيوفها وكتابها من محللي الأندية، إلى صورة واضحة مقدما لما سوف يقال أو يكتب أيًّا كانت نتائج المباريات.
جاء ذلك خلال مقاله على صحيفة المدينة، وإليكم نص المقال:
إن درجة فضول الصحفي هي التي تحدد عادة ما إذا كان ذلك الصحفي يمتلك روح المبادرة، أو أنه من النوع الذي يكتفي بانتظار وصول البيانات الصحفية من الجهات المختلفة وإعادة صياغتها ونشرها، ويميل في لقاءاته التي يجريها لطرح الأسئلة السهلة المتفق عليها مسبقًا، دون الغوص في أعماق الضيف أو الموضوع. وغالبًا ما نجد أن هذا النوع من الصحفيين يميل كثيًرا إلى- حشو- جزئية هامشية مثيرة في ثنايا القصص التي يعمل عليها، أو في طريقة صياغة العنوان؛ وذلك لإخفاء مواطن الضعف في عمله.
من ناحية أخرى، فإن الصحفي المبادر الذي يتمتع بدرجة عالية من الفضول، يسعى دائمًا للبحث عن مواضيع وقصص مختلفة وجديدة، ويطرح أسئلة صعبة، ويكشف النقاب عن أمور وقضايا هامة لم يكن أحد سيعرف عنها لو لم يقم هو بكشفها. وربما تكون إحدى أشهر القصص في هذا السياق هي قيام الصحفيين بوب وودورد وكارل بيرنيستاين مدفوعين بفضولهما الصحفي، للكشف عن إحدى أكبر الفضائح السياسية في تاريخ أمريكا، وهي فضيحة ووترغيت والتي بدأت أحداثها عام 1972م، وانتهت بالإطاحة بالرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974م.
وهنا ينبغي ملاحظة أن المقصود ليس من قريب أو بعيد صحافة الإثارة والتهويل والمبالغات، بل الصحافة التي تقوم بدورها الإعلامي والوطني لخدمة المجتمع بشكل مهني واحترافي قوي ومؤثر.
ختامًا.. فإنه ربما يبدو للبعض بأن نمط الصحافة الرتيب الخالي من الدهشة والفضول يتسم بدرجة أكبر من الهدوء وسهولة الإدارة وقياس التوقعات، وهذا قد يكون صحيحًا. ولكن افتقاد أو ضعف الفضول لدى الإعلام يصيبه مع الوقت بالضعف العام المزمن، ويساهم في خلق جيل من الصحفيين ضعيفي الأداء والتأثير، لا تتجاوز مهاراتهم القص واللزق والتكرار، ولا يربطهم أي رابط حقيقي بمهنة الركض خلف المتاعب.