بسبب تعميق الفجوة بين الأسعار وأساسيات العرض والطلب

قرارات أوبك + محاولة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي

الإثنين ٥ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٧ صباحاً
قرارات أوبك + محاولة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

اجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك،  الأحد، في فيينا لتحديد خطوات الإنتاج التالية، حيث لا تزال أسعار النفط العالمية تتعرض لضغوط بسبب مخاوف من الاقتصاد العالمي.

اجتماعات فيينا

واستعرضت المناقشات تخفيضات الإنتاج الملموسة والتغييرات التي ستحدد مستوى إنتاج كل مشارك من الدول الأعضاء، وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، أن مجموعة “أوبك+” قررت في اجتماعها اليوم الأحد تعديل مستوى إنتاج التكتل إلى 40.4 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من يناير 2024 ولمدة عام.

وقال التكتل، في بيان نشرته “أوبك” على موقعها الإلكتروني، إنه جرى الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، كل 6 شهور.

تخفيضات السعودية

وأضاف البيان، أنه تم الاتفاق أيضًا على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة “أوبك+” في فيينا في 26 نوفمبر المقبل.

ولم تُجر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، المعروفون باسم “أوبك +”، أي تغييرات، الأحد، على تخفيضات إنتاج النفط المزمعة لهذا العام، حيث أعلنت السعودية عن مزيد من التراجع الطوعي.

الخفض الطوعي للنفط

ووافق تحالف أوبك، في السابق، على انخفاض بمقدار 2 مليون برميل يوميًا في أكتوبر الماضي. كما أعلن بعض أعضاء أوبك + عن بعض الانخفاضات الطوعية بما يزيد قليلاً عن 1.6 مليون برميل يوميًا في أبريل. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأحد، إن جميع التخفيضات الطوعية، التي كان من المقرر أن تنتهي بعد النصف الأول من 2023 ، سيتم تمديدها الآن حتى نهاية عام 2024، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة  السعودية أنه كإجراء احترازي ستقوم السعودية بتمديد خفضها التطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية شهر ديسمبر 2024 بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس. ويأتي هذا الخفض التطوعي من مستوى الإنتاج المطلوب حسب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك بلس في 4 يونيو 2023.

أسباب الخفض الطوعي

وتأتي خطوة تحالف أوبك بلس، الذي يضم 23 دولة في أعقاب محادثات مثيرة للجدل استمرت حتى ليلة السبت، بالإضافة إلى اجتماع استمر أكثر من أربع ساعات، اليوم الأحد، للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لأوبك.

وتواجه “أوبك +” معركة للتوفيق بين توقعات نقص المعروض في النصف الثاني من العام، والمخاوف الحالية بشأن الاقتصاد العالمي والتضخم، بحسب تقرير شبكة “cnbc” الأمريكية.

أول اختبار للقرارات الجديدة

وقبيل اجتماع أوبك بلس، حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، المضاربين بأسواق النفط العالمية، وكرر تحذيره من أنهم قد يواجهون ألمًا في المستقبل بسبب مضاربتهم بقرارات أوبك.

وقالت خبراء لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، إنه يبقى أن نرى ما إذا كان خفض الإنتاج في عام 2024 سيوفر دعمًا طويل الأجل لأسعار العقود الآجلة للنفط الحالية عندما تفتح الأسواق غدًا الاثنين، بعد أشهر من الاضطرابات المالية العالمية منذ بداية العام.

واستقر سعر النفط، أمس الجمعة، عند 76.13 دولارًا للبرميل، بعدما أشار العديد من مندوبي أوبك + إلى تعميق الفجوة بين الأسعار وأساسيات العرض والطلب.