يستخدم دبلوماسية شاملة من أجل تعزيز المصالح الاقتصادية للسعودية

لا شيء يحدث بالشرق الأوسط بدون محمد بن سلمان

الإثنين ١٩ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤١ صباحاً
لا شيء يحدث بالشرق الأوسط بدون محمد بن سلمان
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أكدت الصحف الفرنسية أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا، خلال الأسبوع الجاري، حيث يشارك في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 المقرر عقده اليوم الاثنين في باريس، فيما تناول الإعلام الفرنسي أهمية مكانة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الساحة العالمية بخاصة في الشرق الأوسط.

قوة محمد بن سلمان

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية: “إنه تزداد قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،  وفي الشرق الأوسط لا يمكن فعل أي شيء بدونه”.

وأضافت الصحيفة: “تشهد السعودية نقلة نوعية سياسيًّا واقتصاديًّا بفضل جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث يستخدم دبلوماسية شاملة من أجل تعزيز المصالح الاقتصادية للمملكة ورؤية 2030”.

الابتعاد عن الهيمنة الأمريكية

وتابعت “لوموند” الفرنسية: “ولي العهد السعودي ينهض ويقوي بلاده بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية، وفي الشرق الأوسط، لا شيء يتم بدون السعوديين. لذلك من المهم أن تقوي فرنسا علاقتها بالسعودية فيما يخص المناقشات الخاصة بملفات وقضايا المنطقة والتي تمت مناقشتها خلال لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

وأفادت الصحيفة بأنه فيما يتعلق بأوكرانيا، وهي قضية ذات أولوية بالنسبة لباريس، يحاول الرئيس ماكرون إقناع المملكة العربية السعودية باستخدام نفوذها مع روسيا لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة التي تحافظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

دور محمد بن سلمان في ملف أوكرانيا

وأشاد ماكرون بالدعوة السعودية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإلقاء كلمة خلال قمة جامعة الدول العربية في جدة في 19 مايو/ أيار الماضي، واعتبر ماكرون هذه الخطوة بأنها “نقطة تحول”.

وصرح المحلل السياسي السعودي محمد يحيى، الأستاذ بكلية هارفارد كينيدي، في تصريحات لصحيفة “لوموند”، أن المملكة العربية السعودية هي واحدة من الدول القليلة التي يمكنها التوسط بين روسيا وأوكرانيا؛ لأن لها علاقات جيدة بكلتا البلدين.

مشاركة محمد بن سلمان بمعرض إكسبو

وفي سياق متصل، تأتي مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حفل ضخم بباريس ضمن إجراءات الترشيح لاستضافة “معرض الرياض إكسبو 2030“، ويهدف إلى التعريف بجاهزية العاصمة وخططها ومشاريعها لاستضافة المعرض، تمهيدًا للتصويت لاختيار المدينة المستضيفة لهذا الحدث في اجتماع الجمعية العمومية التالي الذي سيعقد في شهر نوفمبر 2023م.

ويشمل حفل الاستقبال، الذي تقيمه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، معرضًا يعبّر عن العمق الحضاري والثقافي للمملكة وعاصمتها، ويبرز ثقلها السياسي والاقتصادي، وتميز موقعها الجغرافي، وبنيتها التحتية المميزة التي تجعلها جاهزة لاحتضان أكبر الفعاليات والمناسبات العالمية، وما ستكون عليه من قدرات أكبر عند اكتمال المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها، والمقرر تدشينها قبل الموعد المحدد لانطلاق المعرض.