الصين أصبحت الشريك التجاري الأكبر للسعودية

منتدى التعاون الصيني العربي بالرياض تعزيز للشراكة مع بكين

الإثنين ٥ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٨:٢٣ صباحاً
منتدى التعاون الصيني العربي بالرياض تعزيز للشراكة مع بكين
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

سيعقد مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض، ومن المتوقع أن يجذب كبرى الشركات الاستثمارية، انطلاقًا من تعزيز السعودية للعلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين.

أعمال المؤتمر

وسينطلق مؤتمر الأعمال العربي الصيني العاشر، في الفترة من 11 إلى 12 يونيو الجاري في الرياض. وسيشمل المؤتمر ندوات ومناقشات تشمل العديد من الموضوعات من بينها مبادرة الحزام والطريق التي تبنتها الصين، وموضوعات تخص الطاقة المتجددة، والشركات الناشئة، والرياضات الإلكترونية، والسياحة، والأمن الغذائي، وفقًا لموقع المؤتمر عبر الإنترنت.

من جهتها، قالت وانغ لين جيه، المتحدثة باسم المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، في مؤتمر صحفي: إن المجلس والأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد الغرف التجارية الزراعية العربية وإدارة الاستثمار السعودية، ستعقد بشكل مشترك المؤتمر العاشر لرجال الأعمال والندوة الاستثمارية الثامنة في إطار منتدى التعاون الصيني العربي في مدينة الرياض، خلال فترة بين يومي 11 و12 من يونيو المقبل.

التعاون من أجل الرخاء

وتحت شعار “التعاون من أجل الرخاء”، سيتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسة افتتاحية وندوات ومفاوضات تجارية وجلسة ختامية. وسيشارك المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في هذا المؤتمر بوفد كبير من رجال الأعمال.

وسيكون المتحدثون من العديد من الكيانات الصينية والسعودية، بما في ذلك بورصة هونغ كونغ، وشركة الطاقة الصينية Envision Group، وشركة INC Robotics السعودية، وشركة Saudi Aerospace Engineering Industries. كما سيشارك رجال أعمال من الأردن والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة.

العلاقات الصينية العربية

ووفقًا للمتحدثة، فإن المؤتمر الصيني العربي لرجال الأعمال هو نشاط مؤسسي هام أنشأه المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية عام 2005 في إطار منتدى التعاون الصيني العربي. ويعقد بالتناوب في الصين والدول العربية كل عامين، وقد شكل منصة مؤسسية للتبادلات رفيعة المستوى بين دوائر الأعمال والتجارة الصينية والعربية، وتوفير مناخ إيجابي للتنمية المطردة في العلاقات الصينية العربية.

ويتوقع المنظمون حضور أكثر من 2000 شخص، وصرح سفير الصين في الرياض، تشين وي تشينغ، في تغريدة له عبر تويتر بشأن المؤتمر: “الصين والسعودية هما حقًّا بلدان يحرصان على الشراكة والتعاون المستمر فيما بينهما”.

أهمية العلاقات السعودية الصينية

ووصلت علاقات المملكة العربية السعودية مع الصين إلى مستوى جديد هذا العام، إذ توسطت بكين في الاتفاق السعودي الإيراني الذي استأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأصبحت السعودية شريكًا في منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين. وفي الآونة الأخيرة، وقعت شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” صفقة مع شركة “باوستيل” الصينية، في مايو، لبناء مصنع للصلب في السعودية.

الشريك التجاري الأكبر

وتعد الصين، الشريك التجاري الأكبر للرياض، في حين برزت السعودية كواحدة من أكبر موردي النفط للصين، وقال محمد سليمان، مدير معهد الشرق الأوسط بواشنطن، في تصريحات لـ “المونيتور”: إن تقارب المملكة العربية السعودية مع الصين مدفوع في الغالب بأهداف اقتصادية.

وقال الخبير الاقتصادي: “تهدف المملكة العربية السعودية إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الحلفاء التقليديين، مثل الولايات المتحدة، وتمثل الصين سوق مهم لصادرات النفط السعودية، وتسعى الرياض أيضًا إلى زيادة الاستثمار الصيني في القطاعات غير النفطية وفي البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة”.

النفوذ الجيوسياسي للصين

وأضاف سليمان أن “السعودية تقدر النفوذ الجيوسياسي للصين”، مشيرًا إلى الاتفاق السعودي مع إيران برعاية الصين، ونهج بكين في التعامل مع العديد من ملفات السياسة الخارجية.

وتابع مدير معهد الشرق الأوسط بواشنطن: “الرياض تسعى للتنويع الاقتصادي والوصول إلى السوق الصينية، من خلال الانخراط في الحوار والتعاون في المجالات الإستراتيجية التي تساهم في التحول الجغرافي الإستراتيجي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية”.