الفرق بين الأهلية والاستحقاق في حساب المواطن
إحباط تهريب 240 كيلو قات في عسير
تجاوز حاجز الـ100 مليون سائح محلي ووافد للسنة الثانية على التوالي في 2024
توليفة عقارات تبشر بالقضاء على الإيدز
ارتفاع سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري
محمد بن عبدالرحمن يؤدي صلاة الميت على الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود
تحذير من تأثير ضربات الرأس في كرة القدم على كيمياء الدماغ
ارتفاع حاد في أسعار وقود الطائرات
كندا تتهم الصين باختراق إلكتروني
تفعيل العمل عن بعد بنسبة 70% في البحرين بسبب الأوضاع الإقليمية
” أزهار بيضاء في حقل واسع “.. وصف أطلقه الرحالة الياباني المسلم “تاكيشي سوزوكي” على منظر الخيام في جبل عرفات ووادي “منى” خلال حج عام 1361 هـ لكنه في الوقت نفسه ،استدرك” الخيام الصغيرة تجنبنا ضوء الشمس المباشر فقط، لكنها لا تمنع عنا الحرارة المحرقة” .
ثم يصف المنظر ” على قمة جبل الرحمة آلاف الحجاج، وعند أقدام الجبل تراصت الخيام وامتدت عبر الوادي .. كانت الخيام مختلفة الأحجام، ما بين كبيرة وصغيرة، وأشكالها متنوعة، وفي أعلى كل خيمة راية، علامة لكل جماعة من الحجيج” .
منظر” الأزهار البيضاء” – حسب وصف سوزوكي – يتكرر هذه الأيام بعد أكثر من ثمانية عقود ، لكن بشكل مختلف ، فعلى مساحة تزيد على 26 كيلومترا مربعا في مشعري عرفات ومنى وقف أكثر من مليون وثمانمائة بأرديتهم البيضاء التي ترمز إلى النقاء الروحي والتحلل من كل ملذات الدنيا، مستظلين بعشرات الآلاف من الخيام البيضاء العصرية المجهزة بأحدث معدات التكييف وجميع وسائل الراحة والسلامة ، فلم تعد الحرارة المحرقة عبئا على الحجاج الذين تفرغوا للذكر والدعاء والتضرع لله.
وإن قرر الحاج مغادرة مخيمه المكيف والمريح والتنقل بين المشاعر المقدسة ، فلن تكون الحرارة التي وصلت إلى 46 درجة وقت الظهيرة عائقا كبيرا أمامه ، فمراوح الرذاذ التي زرعت في كل مكان تسهم بشكل كبير في تلطيف الأجواء وخفض درجات الحرارة حيث تعمل لمدة تزيد على 12 ساعة يوميًا .
يذكر أن المشاعر المقدسة شهدت هذا العام إطلاق المرحلة الأولى من مشروع لتطوير مقرات إسكان الحجاج بزيادة وسائل التقنية الحديثة والأسرة المريحة والخدمات التي تتوافق مع النقلات النوعية التي تشهدها مشروعات خدمة الحجيج .