رسالة صينية لواشنطن عبر كيسنجر

التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الخميس، في بكين وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، واصفاً إياه بـ”الصديق القديم”.

من جانبه دعا كيسنجر إلى التقارب بين واشنطن وبكين لاستمرار خلافاتهما على عدة مواضيع، بدءَا من حقوق الإنسان وصولا إلى التجارة والأمن القومي.

قد يهمّك أيضاً

تسعينية تتعرض لـ الاحتيال عبر الهاتف وتفقد 32 مليون دولار !

جو بايدن يستعد لإعلان عقوبات على روسيا

وفي المقابل، قال الرئيس الصيني لكيسنجر، إن “الشعب الصيني يثمّن الصداقة ولن ننسى أبداً صديقنا القديم ومساهمتك التاريخية في تشجيع تطوّر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتشجيع الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي”.

مفترق طرق

كما أضاف الرئيس الصيني “يشهد العالم حالياً تغيّرات لم نشهدها منذ قرن، والنظام الدولي يمرّ بتغيّر هائل”.

وقال أيضاً إنّ “الصين والولايات المتحدة على مفترق طرق مرة أخرى ويجب على الطرفين مرة جديدة القيام بخيار”.

وردّاً على ذلك، شكر كيسنجر شي على استضافته في المبنى رقم خمسة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي حيث التقى في 1971 برئيس الوزراء آنذاك تشو إنلاي.

وقال الدبلوماسي السابق إنّ “العلاقات بين بلدينا ستكون محورية بالنسبة للسلام في العالم ولتقدّم مجتمعاتنا”.

كبير الدبلوماسيين

وكان هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي آنذاك سافر سراً إلى بكين في يوليو 1971 للتحضير لإقامة هذه العلاقات وتمهيد الطريق لزيارة الرئيس نيكسون التاريخية للعاصمة الصينية في 1972.

وأدّى انفتاح واشنطن على بكين التي كانت معزولة آنذاك إلى ازدهار الصين التي تعدّ الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.

ومنذ مغادرته مهامه، قدّم كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام خدمات استشارية للأعمال في الصين وحذّر من أيّ تحوّل في السياسة الأمريكية.

وتزامنت زيارته هذا الأسبوع مع زيارة المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري.

يعد هنري كيسنجر (100 عام) هو مهندس التقارب التاريخي بين بكين وواشنطن في سبعينيات القرن الماضي وقد حافظ على علاقات وثيقة مع قادة الصين على مرّ السنوات.