دعا إلى اللجوء إلى الله والابتعاد عن الشهوات

خطيب المسجد الحرام: اغتنموا يوم عاشوراء بالصيام والدعاء

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٤ مساءً
خطيب المسجد الحرام: اغتنموا يوم عاشوراء بالصيام والدعاء
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

حث خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، المصلين على اغتنام يوم عاشوراء بالصيام والدعاء لأنه من الأيام المباركة العظيمة.

فضل يوم عاشوراء

وأضاف فضيلة الشيخ بندر بليلة خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، لله في خلقه أيام دالة على كمال قدرته وعظمته، وشاهدة على تمام عدله وحكمته، ومن أيامه العظيمة يومنا هذا يوم عاشوراء، يوم أنجى فيه الله موسى عليه السلام، وقومه وأغرق فرعون وقومه، فشرع صيامه لله شكرًا، وكان على ذلك الثواب الجزيل، والجزاء الجليل.

وأكمل: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، هذا اليوم الذي أظفر الله موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيمًا له، فقال رسول الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم، ثم أمر بصومه، أخرجه البخاري ومسلم.

اللجوء إلى الله

وفي سياق آخر، دعا خطيب المسجد الحرام إلى ضرورة اللجوء إلى الله وأنها سبيل السعادة في الدارين، مردفًا: الأماني في الدنيا عريضة، والأماني فيها مستفيضة، ورغبة كل آمل ومنيته أن يحيا على ظهرها سعيدًا، هانئًا حميدًا، مؤكدًا أن السعادة روح في الروح تجري، ونفحة في النفس تسري، السعادة روح الايمان بالله مددها، والعمل الصالح عددها، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة النحل: “من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”، مفسرًا: حياة طيبة في هذه الدار، وجزاء كريم في دار القرار، وذكر الله تعالى سبب للأنس والسرور، واستشهد بقول الله تعالى في سورة الرعد: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

وتابع خطيب المسجد الحرام بندر بليلة: أقبلوا على ربكم وابتعدوا عن الشهوات والملهيات، مضيفًا: أهلًا بمن أقبل على مولاه، ولم يرج أحدًا سواه، لم تلهيه الدنيا وشهواتها، ولم تغره زخارفها وملذاتها، أن أُعطي شكر وإن مُنع صبر، وإن أذنب استغفر عما اقترفه وجناه، تلك السعادة الحقيقية التي من أجلها يعمل العاملون.