تقود الإقليم نحو الحداثة والنماء والتطور

مملكتنا العظيمة هي قادة العقول.. حق لنا اليوم أن نفخر

الخميس ٦ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٢٩ صباحاً
مملكتنا العظيمة هي قادة العقول.. حق لنا اليوم أن نفخر
المواطن - فريق التحرير

قال الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني، إنه علينا اليوم أن نفخر جميعاً بأن مملكتنا العظيمة هي قادة العقول منذ المؤسس وحتى عصر هذا القائد العظيم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء”.

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “المستقبل لقادة العقول”: “أثبتت المواقف والأحداث والتحديات بشكل عملي وحاسم وباتر أنه يقود الإقليم نحو الحداثة والنماء والتطور؛ بل إنه يصنع فعلاً حضارة جديدة للعالم، حضارة تمتد بمحبة وشمول لكل أصقاع العالم بلا استئثار أو منطق أناني أنوي؛ وإنما حضارة تغمر كوننا الفسيح المتعطش للسلام والتوادّ والتراحم والتحضر والحضارة الحقيقية”.. وإلى نص المقال:

فخر وإعجاب وتأمل

مثير للإعجاب، والفخر، والتأمّل، ذلك الانبهار الذي يرافق الأصداء لجولات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فأنت في كل زيارة تنشده تندهش من هذه الكاريزما المدهشة التي تلقي بظلالها على حضوره، وكذلك السطوة الطاغية غير المفتعلة من إيجابية التأثير، وملامح الوجوه التي ترى فيه الحلم والأمل، والنموذج المبتغى. لم تخلُ أي متابعة أو تغطية أو حتى آراء متفاعلة مع حضوره إلّا وكان القاسم المشترك بينها أن هذا القائد شخصية استثنائية متفرّدة، ومُلهَمة، ومُلهِمة، شخصية تتّسم بالصدق الساطع، ومُحبّة للجميع؛ محبةً تتجاوز بعدها الشخصي والأنوي إلى شعور غامر بمحبة كل الشعوب والرغبة في الارتقاء بها حضارياً وإنسانياً، بإيمان منطلق من أن الإنسان والشعوب قاطبة من حقهم أن يعيشوا حياة كريمة بعيدة عن الصراعات، وتبديد الطاقات، والحروب بأشكالها كافة التي تهدد البشرية بالفناء والتخلف وويلات الفقر وتبعاته.

في كل لقاء أو جولة أو حديث يفاجئك ببعد حضاري وإنساني واجتماعي وسياسي واقتصادي لا يقف خيره وأثره على بلادنا الحبيبة، وإنما خير عميم يستهدف الجميع، وهو مسلك قيادي عظيم أخذ هذا الشاب المتقد حيوية وبصيرة وبصراً في ترسيخه كنهج سعودي يؤسس لحضارة جديدة وحقيقية، كما ألمح لها في حديثه الأخير.

التأسي والاقتداء

وهنا بهذا التوصيف والإشارة العابرة لسماته ومكوناته الفكرية والإنسانية ليس من باب الثناء والتقريظ والمدح الذي هو أهل لها جميعاً؛ لكنه من باب ضرورة التأسّي والاقتفاء والاقتداء والتمثّل لهذه الشخصية القيادية الفارعة. فالقيادة العظيمة بحق هي حلم وطموح الشعوب والدول قاطبة وليست مسعى إنسانياً بسيطاً؛ فالسباق الأممي والعالمي هو سباق قيادي؛ إذ إن القيادة العظيمة قادرة على صوغ وصناعة مستقبل عظيم، وهو ما أكده علماء وباحثون في القيادة؛ إذ يعتبرون أن السباق الأممي لا يتوقف على الإنجازات الحضارية بمختلف أنواعها -رغم أهميتها- إلا أن الرهان الحقيقي على الفوز في هذا السباق هو: أيّ الأمم قادرة على إنتاج عظماء متميزين؟ ومن هنا نقرأ رأياً مهماً لتشرشل قاله من عقود عديدة مفاده إن “إمبراطوريات المستقبل هي إمبراطوريات العقول، وقادة المستقبل هم قادة العقول”، وقد سبقه بقرون ثلاثة الفيلسوف اليوناني “هيرودوت” بقوله: “أعمال الرجال العظيمة والجريئة، لا يستطيع الزمن أن يغطيها”.

المملكة قادة العقول

اليوم نفخر جميعاً بأن مملكتنا العظيمة هي قادة العقول منذ المؤسس وحتى عصر هذا القائد العظيم، التي أثبتت المواقف والأحداث والتحديات بشكل عملي وحاسم وباتر أنه يقود الإقليم نحو الحداثة والنماء والتطور؛ بل إنه يصنع فعلاً حضارة جديدة للعالم، حضارة تمتد بمحبة وشمول لكل أصقاع العالم بلا استئثار أو منطق أناني أنوي؛ وإنما حضارة تغمر كوننا الفسيح المتعطش للسلام والتوادّ والتراحم والتحضر والحضارة الحقيقية.