وسط مخاوف من امتداده لدول أخرى

وباء يقتل 300 ألف قط في قبرص

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٣٥ مساءً
وباء يقتل 300 ألف قط في قبرص
المواطن - فريق التحرير

تسبب فيروس كورونا السنوري بمقتل 300 ألف قط منذ يناير في جزيرة قبرص، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا، بحسب خبراء.

شديدة العدوى

وأُدخل القط “بايبي” الذي يبلغ ستة أشهر إلى عيادة بيطرية في العاصمة نيقوسيا، إثر معاناته التهاب البريتون المعدي السنوري.

ويقول الطبيب البيطري كوستيس لاركو إنّ هذا الفيروس في قبرص “متأتٍ من طفرة لفيروس كورونا المعوي تعاني منها 90% من القطط”، وهي “شديدة العدوى” بين هذه الحيوانات لكنها لا تنتقل إلى أي شخص يتعامل مع قط مُصاب بها.

ولالتهاب البريتون المعدي السنوري عوارض متعددة الأشكال بينها الحمى والتورم في البطن والضعف وأحياناً العدوانية.

ويشير المتخصصون إلى أنّ أعداد القطط التي تشكل بغالبيتها قططاً ضالة، سيتجاوز عدد سكان الجزيرة المقدر بأكثر من مليون بقليل.

وليست قصة قبرص مع القطط جديدة، إذ تشكل عظام قط عُثر عليها بجانب بقايا بشرية في موقع دفن يزيد عمره عن 9 آلاف عام أقدم دليل في العالم على كون القطط حيوانات أليفة.

ويشير رئيس “كاتس باوس سايبرس” ونائب رئيس “سايبرس فويس فور أنيملز” دينوس أيوماميتيس إلى أنّ ما لا يقل عن 300 ألف قط نفقت بسبب المرض في ستة أشهر.

ويُطعِم أيوماميتيس منذ 25 عاماً نحو ستين قطاً ضالاً في إحدى مقابر نيقوسيا. ويقول المتقاعد البالغ 70 سنة وهو يقف بجوار قطط تقفز بين القبور إنّ “مجموعاتها جيدة لكننا قلقون لأنّ إصابة قط واحد تؤدي إلى إصابة القطط الأخرى”.

ويطول التهاب البريتون المعدي السنوري عدداً كبيراً من المدن الرئيسية في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمقسومة إلى شطرين منذ غزو تركيا أراضيها الشمالية عام 1974.

وسيؤثر هذا الوباء أيضاً على البلدان المجاورة كلبنان وإسرائيل وتركيا، ولكن بسبب النقص في الأبحاث “لا شيء يتيح تأكيد ذلك”، على قول ديميتريس إيبامينونداس، وهو نائب رئيس نقابة الأطباء البيطريين القبرصيين.