السديس: العمل جارٍ على الاستراتيجية لرئاسة الشؤون الدينية بالحرمين

قدم الشيخ عبدالرحمن السديس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، على الثقة الملكية بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه رئيساً للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكدًا أن الثقة السامية الكريمة تحملنا مسؤولية بذل المزيد في تطوير الشؤون الدينية وتحقيق جودتها على أعلى المعايير الحضارية.

وأضاف السديس في اجتماع له مع المساعدين والوكلاء في رئاسة الشؤون الدينية للحرمين، أن الرئاسة ستعزز نقل رسالة الحرمين الشريفين لتصل للعالم أجمع وفق رؤية 2030 المباركة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، موضحًا أن الحرمين حظيا بدعم لا محدود من ولي العهد.

    

وأوضح أن قرار مجلس الوزراء باستحداث جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًّا بالملك؛ سيؤسس عمل رئاسة الشؤون الدينية حيال تعزيز نشاطها ازاء إيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم وإبراز جهود السعودية في تبني قيم التسامح والاعتدال، مؤكدًا تسخير المعارض والمكتبات والإعلام والتقنية الذكية لمصلحة تعظيم  الدين الإسلامي السمح في العالم.

وأشار إلى أن إنشاء جهاز مستقل للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي هو تكريس لقيم الوسطية والاعتدال التي تميز بها هذا الدين العظيم وسارت عليها دولتنا المباركة.

وأعلن أن العمل جار على الاستراتيجية لرئاسة الشؤون الدينية بالحرمين وتعظيم المبادرات وإثراء تجربة القاصدين الدينية، مؤكدًا أن الرئاسة ستعمل على تبني الإبداع في رسالة الأئمة وتفعيل الدروس وتحقيق الهداية العالمية باللغات الحية.

وقال “نحن ماضون في مسيرة التطوير المؤسسي وتعظيم الأثر وصناعة قصص النجاح فيما يتعلق بالشؤون الدينية واستثمار وسائل العصر من الإعلام والتقنية واللغات في تعزيز الرسالة الدينية”.

وأكد السديس أن الدور التكاملي بين الرئاسة والهيئة سيسهم في التنظيم والتطوير الإداري بما يحقق الطموحات والتطلعات للقيادة الرشيدة في إنشاء الرئاسة والهيئة.

وأعلن البدء من خلال اللجان الإدارية والفنية بعمل التصور والرؤية والرسالة والأهداف والمهام والصلاحيات والكيانات الإدارية والهوية الجديدة لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وفق توجيهات القيادة على جعل الحرمين منارة للهدى والعلم والدين في عمل ريادي متميز يؤكد عناية الدولة بثوابت الدين وتطوير وسائله.

وتابع “من أولوياتنا في الشؤون الدينية تمكين شباب الوطن والمرأة السعودية في نشر تعاليم الدين على ضوء المنهج الوسطي المعتدل لجعل الحرمين منارة عالمية في الإشعاع الحضاري”.

وأكد أن القرارات النوعية هي للتحديث والتجديد وتصب في تطوير منظومة الخدمات الدينية وتعضيد عمل القائمين بالأعمال في الحرمين، لافتًا إلى أن استحداث رئاسة الشؤون الدينية للحرمين هو لتعظيم الرحلة الإيمانية لقاصدي وزوار الحرمين وسيسهم في رفع جودة الدروس والمحاضرات والدروس والخطب الدينية المقدمة في الحرمين الشريفين.