بعد تعطل مركبتهم وانجرافها نحو حافة الجبل

ريما بنت مناع بطلة تضحي بحياتها لإنقاذ إخوتها بحسوة عسير

الخميس ٣ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٨:١٥ مساءً
ريما بنت مناع بطلة تضحي بحياتها لإنقاذ إخوتها بحسوة عسير
المواطن - فريق التحرير

في موقف بطولي، أنقذت فتاة تدعى ريما بنت مناع العسيري أشقائها الثلاثة، وذلك بعد أن هوت بهم المركبة التي كانت تقل أسرتها من أعلى جبال حسوة الشامخة، لتضحى بحياتها من أجل إخوتها وتسقط هي وتستقر في منحدر أسفل الجبل.

تفاصيل الحادث

وفي التفاصيل، قدمت أسرة ريما لقضاء الإجازة الصيفية في مقر قريتهم في مركز حسوة عبر عقبة (المعلك)، حسبما ذكر عيسى آل هادي العسيري مساعد مدير إدارة الإعلام بتعليم رجال ألمع، وفقًا لحديث مع أحد أقارب البطلة.

وأوضح أن المركبة تعطلت عند منحدر جبال “حسوة عسير”، وبدأت في الانحراف والانجراف إلى هوة الطريق، ليخرج الأب منها محاولًا إنقاذ أولاده، إلا أن السيارة عادت للوراء بسرعة.

وهنا كان الحب والإيثار هو ما جاء في عقل ريما البالغة من العمر 21 عامًا، لتقوم على الفور بقذف أشقائها الثلاثة الواحد تلو الآخر قبل الوصول إلى حافة الجبل، لينجو اثنان، ويصاب أخ لها يبلغ من العمر 11 عامًا يرقد في العناية المركزة.

فيما توفيت ريما على الفور، لتكتب قصة بطولتها وتعيش بإيثارها وحبها لإخوتها في أذهانهم وأذهان المواطنين الذين تفاعلوا مع قصتها، ودعوا لها بالرحمة والمغفرة.

خريجة العام

وتخرجت ريما هذا العام، وكانت تتدرب بمطار الملك خالد بالرياض تمهيدًا لمباشرة مهام عملها بذات المطار قريبًا.

جبال حسوة

دعوات المغردين

وفور تداول القصة، تفاعل العديد من رواد موقع “تويتر” معها ناشرين اسم ريما مناع راشد وريما العسيري، مقدمين العزاء لأسرتها، مؤكدين فخرهم بتضحيتها من أجل أخوتها، فقال خالد بن محمد: “غفر الله لها ورحمها رحمة الأبرار وأسكنها فسيح جناته وعوضها الله الجنة وجبر مصاب والديها وأسرتها وجماعتها ومحبيها إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأضاف الواثق: “أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشملها بواسع رحمته وعظيم عفوه ومغفرته، وأن يتقبلها شهيدة ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب وجميع موتانا وموتى المسلمين”.

فيما قال المهتم بالسياحة عبدالله أبو عبدالعزيز: “معدوم البخت اللي محروم من أخت”.

من جانبه، تساءل الصحفي محمد دغريري: “لماذا لا يكون هناك اهتمام أكثر من هيئة السياحة وفرض شروط وضوابط السلامة؟ ووضع حواجز أسمنتية بجانب حواف المنحدرات!”.

وأضاف دغريري: “نعم هذا قدر، ولكن الأخذ بالأسباب مفروض، لاسيما السياحة في المناطق والمحافظات الجنوبية”.