بعد اكتشاف عدد منها في سواحل السعودية

معلومات لا تعرفها عن الثقوب الزرقاء

الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
معلومات لا تعرفها عن الثقوب الزرقاء
المواطن - فريق التحرير

تم الإعلان اليوم عن اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء في مياه البحر الأحمر، الذي يعد الأول من نوعه في سواحل المملكة البحرية، وهي من الظواهر الجيولوجية النادرة في العالم، وتأتي على شكل كهوف عامودية الشكل تكون أعمق بكثير من المياه المحيطة بها.

وأوضح البروفيسور كارلوس دورتي، بروفيسور متميز في علوم البحار، أن رحلة اكتشاف الثقوب الزرقاء تعد فريدة من نوعها وبمثابة مفاجأة في عالم اكتشافات المحيط، واسترسل مشيرًا إلى أن رحلة المركز الوطني للحياة الفطرية من جنوب البحر الأحمر إلى شماله كانت بمثابة فرصة رائعة للتنقيب عن هذا الاكتشاف الرائع.

إحدى عجائب البحر

وتعد الثقوب الزرقاء حلقات من الشعاب المرجانية التي يمكن رؤيتها من سطح البحر لكن تحت السطح تظهر لنا بشكل اسطواني يشق طريقه للأعلى من عمق يصل إلى 700 إلى 900 متر تحت سطح البحر.

والثقوب الزرقاء هي إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا في هذه الرحلة ثراءً أحيائيًّا وتكوينات جيولوجية فريدة.

بداية استكشاف البحر الأحمر

وأشارت الحياة الفطرية إلى أن رحلة استكشاف البحر الأحمر بدأت خلال القرن الواحد والعشرين ولكن اكتشاف الثقوب الزرقاء كونها فريدة عالميًّا هو حقًّا مفاجأة، ورحلة المركز الوطني للحياة الفطرية من جنوب البحر الأحمر إلى شماله كانت حقًّا مميزة؛ كونها أتاحت فرصة اكتشاف هذه الثقوب الزرقاء.

وتم اكتشاف أكثر من 20 ثقبًا أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وهي عبارة عن نظام بيئي وتكوين جيولوجي فريد وثري بتنوعه الأحيائي جعلها ملاذًا لطيفًا واسعًا من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية، والأسماك، والثديات البحرية، واللافقاريات.

ويتساءل كثير من المواطنين عن معلومات حول الثقوب الزرقاء أحد أهم الاكتشافات الفطرية للمملكة، وفيما يلي معلومات لا يعرفها الكثير حول الثقوب الزرقاء جمعتها صحيفة “المواطن“.

ما هو الثقب الأزرق؟

الثقب الأزرق في البحار والمحيطات ظاهرة طبيعية، عبارة عن منخفض بحري عميق، مقارنة بالمناطق الضحلة من حوله.

ويقع أعمق ثقب أزرق في بحر الصين الجنوبي، وهو الثقب يونجلي العميق الذي يصل عمقه إلى 300 متر، ومن بين الثقوب الزرقاء الأخرى المشهورة عالميًّا الحفرة الزرقاء الكبرى في بليز، وثقب قوزو الأزرق في مالطا، والثقب الأزرق في دهب في مصر، وثقب دين الأزرق في جزر البهاما.

والبحر الأحمر يشكل أخدودًا ذا مجرى ضيق يمتد بطول 2000 كم، ويعد واحدًا من أعظم البحار الثانوية غير العادية في العالم، ويزداد أقصى عمق له على 2500م، وهو يتصل في الجنوب بالمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب، ويمتد إلى الشمال الشرقي مكونًا خليج العقبة، وإلى الشمال الغربي مكونًا خليج السويس الذي يتصل بالبحر المتوسط عن طريق قناة السويس.

ويختلف البحر الأحمر عن غيره من البحار في كون مياهه جيدة الاختلاط بشكل يجعل درجة حرارته متساوية على مدى عمقه. ويُعدّ أحد أعظم مستودعات التنوع الأحيائي البحري في العالم، ويسبح في مياهه أكثر من 1280 نوعًا من الأسماك.

رحلة استكشاف البحر الأحمر

يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أطلق العام الماضي رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر، وامتدت الرحلة على مدى 19 أسبوعًا من منطقة عفيفي جنوبًا حتى خليج العقبة شمالًا، لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية.