في ظل ضبابية مشهد الطلب العالمي على الخام

أسعار النفط تتفاعل مع قرار تمديد الخفض السعودي

الأربعاء ٦ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً
أسعار النفط تتفاعل مع قرار تمديد الخفض السعودي
المواطن - فريق التحرير

قررت السعودية وروسيا تمديد تقليص إمدادات النفط لدعم استقرار الأسواق في ظل ضبابية مشهد الطلب العالمي على الخام، بسبب التعافي الهش لاقتصاد الصين، ونهج التشديد النقدي في أوروبا وأمريكا.

تمديد النفط

أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أن السعودية ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية العام بحسب وكالة الأنباء السعودية، وكذلك قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في بيان منفصل إن خفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يومياً سيتم تمديده لنفس المدة.

دخل الخفض الطوعي الذي قدمته السعودية حيز التنفيذ في شهر يوليو الماضي، وتم تمديده ليشمل شهر أغسطس وسبتمبر، قبل أن يتم تمديده اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر.

إنتاج السعودية النفطي

وسيبلغ إنتاج السعودية للأشهر المقبلة، أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، بحسب وكالة “بلومبرغ”.

وذكر المصدر أن قرار الخفض الطوعي ستتم مراجعته شهرياً للنظر في تعميق الخفض أو زيادة الإنتاج، كما أشار المصدر إلى أن الخفض يأتي إضافة إلى الخفض الطوعي الذي أعلنته المملكة سابقاً في أبريل 2023، والذي يمتد حتى نهاية ديسمبر 2024.

توقعات الأسواق

تفاعلت أسعار عقود النفط مع إعلان قرار السعودية، ليتجاوز خام برنت مستوى 90 دولاراً للبرميل فيما ارتفع خام غرب تكساس لمستوى 87 دولاراً للبرميل.

كانت الأسواق تتوقع أن تمدد السعودية الخفض حتى نهاية أكتوبر، بعد أن قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إنه اتفق مع الشركاء في “أوبك+” على مزيد من تخفيضات صادرات النفط.

صادرات النفط الروسي

تعهدت روسيا بكبح صادراتها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، ثم أعلنت تقليص القيود إلى 300 ألف برميل يومياً في سبتمبر. كان نوفاك قال يوم الأربعاء الماضي إن روسيا تناقش تمديد خفض الصادرات من سبتمبر إلى أكتوبر، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام.

بينما تضيق أسواق النفط الخام العالمية مع ارتفاع الطلب نحو مستويات قياسية، توقف ارتفاع الأسعار مؤقتاً في الشهر الماضي بسبب تزايد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين، لكنه عاود الصعود بقوة مع زيادة التكنهات بعجز الأسواق.