طرق استثنائية تختصر كافة المراحل بخلاف الطرق التقليدية للثراء

ابتكار شيء جديد طريقك إلى الثراء الكبير في أسرع وقت

الإثنين ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٦ صباحاً
ابتكار شيء جديد طريقك إلى الثراء الكبير في أسرع وقت
المواطن - فريق التحرير

تطرق الكاتب والإعلامي فهد الأحمدي إلى الفرق بين بناء الثروة بالطريقة التقليدية “من خلال العقارات والأسهم مثلا” وبناء الثروة بالطريقة الابتكارية “من خلال التطوير والاختراع وابتكار الخدمات”.

وقال الكاتب، في مقال له بصحيفة “الاقتصادية” بعنوان “ابتكر ثروتك الخاصة”: “قبل فترة قرأت تقريرا اقتصاديا جاء فيه “إن أي شركة تنجح في احتكار 10 في المائة من أسواق الشامبو، ستصبح تلقائيا واحدة من أغنى 50 شركة في العالم”… وحينها خطرت ببالي هذه الفكرة المجنونة:

طرق تقليدية وأخرى استثنائية

وأضاف “ماذا لو اخترعت إحدى الشركات شامبو يقضي على الصلع أو يزيل الشيب نهائيا. ألا تصبح حينها أغنى شركة في العالم ويصبح مالكها أغنى من ملك تايلاند وسلطان بروناوي”.

هذا هو الفرق بين بناء الثروة بالطريقة التقليدية “من خلال العقارات والأسهم مثلا” وبناء الثروة بالطريقة الابتكارية “من خلال التطوير والاختراع وابتكار الخدمات”.

الطريقة الأولى هي السائدة في كافة المجتمعات وتتطلب وقتا طويلا لبناء ثروة متواضعة.

أما الطريقة الثانية فهي الطريقة الاستثنائية التي تختصر كافة المراحل وتبني ثروة كبيرة خلال فترة قصيرة.

وواصل الكاتب بقوله “حين تتأمل قائمة فوربس لأغنياء العالم ستلحظ أن التقنيين والمبتكرين هم الذين يحتلون المراكز الأولى فيها. ستجد إيلون ماسك “من شركة تسلا”، وجيف بيزوس “من أمازون”، وبيل جيتس “من مايكروسوفت”، ولاري بيج “من جوجل”، ومارك زوكربيرج “من فيسبوك”. وجميعهم أسسوا شركاتهم على أساس منتج مبتكر، أو خدمة جديدة، لم نكن نظن أننا نحتاج إليها قبل ظهورها”.

مرحلة الثراء الكبير والسريع

بصراحة، لا أتوقع منك تأسيس شركة بحجم “أمازون” أو “جوجل”، لكنني أتمنى أن تلتقط الفكرة، وتتبنى المبدأ، وتحاكي قصص النجاح. أحاول لفت انتباهك فقط إلى أن ابتكارك شيئا جديدا ومختلفا يعني احتكارك السوق ووصولك بسرعة خارقة ـ ودون عقبات ـ لمرحلة الثراء الكبير.

هذه الحقيقة الأخيرة تفسر كيف جمع زوكربيرج أول مليار في حياته قبل سن 22، وبيل جيتس الذي جمع أول مليار قبل سن الـ31، وكيف وصلت ثروة إيلون ماسك إلى 200 مليار “في 2021” متجاوزة ثروة وارن بافيت التي تطلب بناؤها بالطريقة التقليدية 80 عاما.

الفشل لمن يقلدون ويكررون

بطبيعة الحال، لا يمكنني تخمين طريقتك المبتكرة في بناء الثروة، لكنني أعرف جيدا أن الفشل هو الاحتمال المرجح لمن يقلدون ويكررون مشاريع غيرهم. يمكنك أن تبدأ باستيراد سلعة غير معروفة في مجتمعك، أو تقديم خدمة مبتكرة يتقبلها الناس حولك. معظم من تعرفهم يفكرون بالطريقة التقليدية “التي تتميز بالبطء وازدحام المنافسين” في حين يجب أن تفكر أنت بالطريقة الابتكارية التي تتميز بالسرعة وخلو السوق من المنافسين.

لا تتعجل، وخذ وقتك في التفكر، لأن تأخرك أهون من دخولك سوق تقليدية مزدحمة وتسيطر عليها حيتان السوق.

… وتذكر دائما أن حقوق الشامبو محفوظة للكاتب.