جهود بحثية تقودها مؤسسة هيفوليوشن

السعودية تخصص مليار دولار سنويًا لأبحاث الشيخوخة

السبت ٢ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٥٠ مساءً
السعودية تخصص مليار دولار سنويًا لأبحاث الشيخوخة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تنفق المملكة العربية السعودية المليارات من أجل أبحاث الشيخوخة، حيث تستهدف خطط المملكة استباق الجهود العالمية الرامية إلى إطالة عمر الأفراد وتأخير سن الشيخوخة.

علاجات جديدة للشيخوخة

كشفت تقارير بحثية، أن المملكة العربية السعودية تخطط لتخصيص أكثر من مليار دولار سنويًا للجهود العالمية الرامية إلى تأخير سن الشيخوخة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية خصصت أكثر من مليار دولار في معهد الشيخوخة بجامعة بيتسبرغ، من أجل أبحاث تقودها مؤسسة هيفوليوشن لتطوير علاجات جديدة للشيخوخة.

تحسين حياة الإنسان

وبدوره، حصل الدكتور أديتي جوركار، في مركز هيفوليوشن، على منحة بقيمة 375000 دولار لدراسة كيف يمكن للجسيمات النانوية أن تساعد في اكتشاف خلايا الشيخوخة.

وتمكنت خطط المملكة العربية السعودية من تأسيس أدوار مهيمنة في الرياضة العالمية والسيارات الكهربائية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. وقد يكون الهدف التالي للمملكة هو الأكثر طموحًا حتى الآن إطالة عمر الإنسان.

الريادة السعودية في كافة المجالات

ولفتت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الرياض تقود أدوارًا مهيمنة في مجالات الرياضة العالمية والسيارات الكهربائية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. وقد يكون الهدف التالي الأكثر طموحًا للسعودية حتى الآن هو إطالة عمر الإنسان وتأخير الشيخوخة.

وتُعتبر مؤسسة ھیفولوشن الخیریة أوّل مؤسسة غیر ھادفة للربح تسعى إلى تحقیق إنجازات علاجیة مرتبطة بالشیخوخة.

الرياض تقود أبحاث الشيخوخة

من جهته، قال مارتن بورش جنسن، رئيس مجموعة نورن، وهي منظمة أمريكية غير ربحية لديها برنامج منح ساهمت فيه مؤسسة “هيفوليوشن” بمبلغ 7 ملايين دولار، إن ذلك يخلق وضعًا تمويليًا أكثر مثالية.

وتعد “هيفوليوشن” مؤسسة خيرية غير هادفة للربح تقدم المنح والاستثمارات في المشاريع الناشئة، لتحسين مجال العمر الصحي، كما تعرّف عن نفسها في موقعها الإلكتروني. وسیكون للمؤسسة فروع في أمريكا الشمالیة وأوروبا وآسیا، بالإضافة إلى مقرها الرئیسي في العاصمة السعودية الرياض. وتقول إنها تسعى إلى تحسین العمر الصحي للإنسان، بدلاً من التركیز على إطالة عمره.

أهمية أبحاث الشيخوخة

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة السعودية، محمود خان، إن “الكثير من أموال المنح الأولية، من المرجح أن ينتهي بها الأمر في الجامعات والشركات الناشئة في الولايات المتحدة، حيث يحاول العلماء تطوير علاجات تبطئ أو تمنع أو حتى تعكس عملية الشيخوخة لدى البشر”.

وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة، ستيفاني ليدرمان: “كان الناس متشككين في بادئ الأمر، لكنني أعتقد أن الكثير من ذلك اختفى لأنهم رأوا أننا نمنح الأموال”. وأضافت: “نريد تمويل هذا العلم، فهو مهم حقًا للجنس البشري”.

من جانبها، قالت أستاذة الطب المساعدة في معهد الشيخوخة بجامعة بيتسبرغ، أديتي جوركار، إنها توقفت مؤقتًا قبل التقدم بطلب للحصول على منحة من قبل الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة الممولة من “هيفوليوشن”، لكنها مضت قدماً في النهاية بسبب النهج التعاوني الذي تتبعه المؤسسة السعودية في علوم الشيخوخة.