أخذ عينات الحمض النووي للتعرف عليها

بحر درنة يلفظ عشرات الجثث إلى الشواطئ

الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
بحر درنة يلفظ عشرات الجثث إلى الشواطئ
المواطن - فريق التحرير

لا يزال البحر في مدينة درنة المنكوبة يلفظ يوميًا عشرات الجثث ويقذفها إلى شواطئ المدينة التي تحول أكثر من ثلثها إلى أنقاض منهارة بسبب إعصار دانيال المدمر.

أعمال الإنقاذ في درنة

وتتواصل أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث الغارقة، أكد رئيس هيئة فرق الإنقاذ، كمال السيوي أن المزيد من الفرق ستصل إلى مدينتي درنة وسوسة.

وأوضح في تصريحات لصفحة حكومتنا عبر فيسبوك، اليوم الخميس، أن الفرق ستأخذ عينات الحمض النووي من الجثث المجهولة. إلا أن المشكلة الأكبر على ما يبدو، تتجلى في افتقاد الأكياس لوضع تلك الجثث.

عشرات الجثث

هذا ما أكده مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي، معتبراً أن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

أما الكارثة الكبرى، فتتجلى في الخوف من انتشار الأوبئة، خصوصا في درنة، بسبب الجثث المطمورة بأعداد كبيرة تحت الأنقاض وفي المياه أيضًا.

يضاف إلى ذلك حاجة الناس النازحة والتي وصل عددها إلى نحو 36 ألفاً إلى الغذاء والماء النظيف، بعيداً عن تلك الفيضانات التي غمرت الشوارع بالطين.

درنة تستغيث

وأعرب وزير الموارد المائية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان محمد دومة عن القلق من تفاقم مشكلة تلوث المياه نتيجة الفيضانات والسيول وعدم توفر مياه صالحة للشرب. وقال في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” إن معظم شبكات المياه في المناطق المنكوبة متضررة بشكل كبير جدًا، مشيرًا إلى أن أغلب الآبار طُمرت أو لُوثت.

كما لفت إلى أن مجلس النواب سيعتمد في جلسته اليوم ميزانية طوارئ خاصة للتعامل مع آثار الكارثة.

ارتفاع عدد القتلى

وكان وزير الصحة بالحكومة عينها، عثمان عبد الجليل أعلن في وقت ارتفاع عدد قتلى العاصفة العاتية دانيال التي ضربت شرق البلاد إلى 2694 قتيلاً.

يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين رجحوا ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 20 ألفاً، وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين، لاسيما أن دراسات سابقة كانت أشارت إلى المخاطر التي يمثلها سد درنة المهمل والذي غابت عنه أعمال الصيانة لسنوات، جراء الحرب والاقتتال.

إقرأ المزيد