وسط تحد كبير للمتشددين في الحزب الجمهوري

رئيس النواب الأمريكي يبذل محاولة أخيرة يائسة لمنع الإغلاق الحكومي

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠١ مساءً
رئيس النواب الأمريكي يبذل محاولة أخيرة يائسة لمنع الإغلاق الحكومي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تعيش الولايات المتحدة ساعات صعبة وحاسمة، وسط احتمالات كبيرة لاتجاه حكومة البلاد نحو الإغلاق، مساء اليوم السبت، بينما يبذل رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي آخر محاولاته لمنع هذا الإغلاق.

محاولة مكارثي اليائسة

ويتحدى مكارثي المتشددين داخل الحزب الجمهوري، في أحدث محاولة لتجنب الإغلاق الحكومي، ومن شأن هذا الإجراء تمويل الإجراءات الحكومية لمواجهة الكوارث أو أي أحداث طارئة تشهدها البلاد، بحسب “بلومبرغ”.

قال مصدر مطلع إنه من المتوقع أن يحث رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي الجمهوريين، اليوم السبت، على دعم مشروع قانون تمويل قصير الأجل من شأنه أن يؤدي إلى تفادي إغلاق جزئي للحكومة، وذلك من خلال الفوز بدعم من الديمقراطيين.

مشروع قانون قصير الأجل

ووصف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، التحرك بأنه بمثابة محاولة أخيرة يائسة. وسيختبر التحرك سيطرة مكارثي على الأغلبية البسيطة التي يحظى بها الجمهوريون بالمجلس بواقع 221 مقعدًا أمام 212 للديمقراطيين.

ويقول رئيس التجمع الديمقراطي في مجلس النواب، بيت أجيلار، إن مشروع القانون قصير الأجل الذي اقترحه الجمهوريون لتجنب إغلاق الحكومة لا يتضمن تمويلًا لأوكرانيا، وأضاف “إنها مشكلة كبيرة”. وقال أجيلار إن الديمقراطيين في مجلس النواب ما زالوا يدرسون مشروع القانون المؤقت لمعرفة ما إذا كانوا يدعمونه.

تهديدات بالعزل

يواجه رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي تهديدات بالعزل من منصبه من قبل المحافظين المتشددين في حزبه، وقد يتعرض لمزيد من المخاطر بسبب محاولته في اللحظات الأخيرة لتمرير مشروع قانون الإنفاق المؤقت اليوم وتجنب إغلاق الحكومة.

وخرج مكارثي من صباح سريع التطور من الاجتماعات ليقول إن مجلس النواب سيصوت على مشروع قانون إنفاق قصير الأجل مدته 45 يومًا في أقرب وقت ممكن. وللقيام بذلك، من المتوقع أن يطرح الجمهوريون مشروع القانون تحت تعليق القواعد، مما يعني أن هناك حاجة إلى عدد كبير من الديمقراطيين لتمريره.

تهديدات الإغلاق الحكومي

ينذر الإغلاق بعديد من التداعيات والآثار المترتبة حال حدوث إغلاق فيدرالي في الولايات المتحدة، إذ سيصبح مئات آلاف من الموظفين الفيدراليين في إجازة غير مدفوعة، بينما سيواصل عناصر الجيش وغيرهم من الموظفين الذين يعدون أساسيين العمل، لكن من دون الحصول على أجر.

ويقدر الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة أن يؤدي الإغلاق الكامل إلى حرمان نحو 1.8 مليون موظف فيدرالي من رواتبهم طوال مدته.

تأثير الإغلاق على الرواتب

وسيمنح قرابة 850 ألف موظف غير أساسي إجازة دون راتب، بحسب لجنة الميزانية العامة المسؤولة، وهي منظمة مستقلة، وعند التوصل إلى اتفاق تمويل، سيتم رفع هذه القيود ودفع الرواتب للموظفين كافة بمفعول رجعي، بحسب الاتحاد، بينما ستستمر الخدمات المصنفة فقط أساسية في العمل.
وخلال الإغلاقات السابقة، تواصل دفع شيكات المعونة الاجتماعية، وبقي مراقبو الحركة الجوية وحرس الحدود وموظفو المستشفيات على رأس عملهم، لكن من المرجح أن تتأثر عديد من الخدمات، بينها الطلبات الجديدة للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وعمليات تفتيش المواقع الغذائية والبيئية، إضافة إلى المتنزهات الوطنية، وسيكون التأثير أكبر كلما طالت فترة الإغلاق.

ضعف النمو الاقتصادي

يقدر خبراء اقتصاديون في “غولدمان ساكس” أن الإغلاق سيؤثر في النمو الاقتصادي في الربع الرابع بمقدار 0.2 نقطة مئوية لكل أسبوع يستمر فيه، وقد يحتاج رفع الإغلاق إلى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب مذكرة لاقتصاديي “غولدمان ساكس” استبعدوا فيها “أن يقدم أي من الطرفين تنازلات فورية”.

وبحسب المذكرة “ففي حين تم رفع انقطاعات للتمويل بشكل سريع، إلا أن البيئة السياسية التي تسبق الموعد النهائي الراهن تذكر أكثر بالوضع الذي سبق إغلاقات طويلة الأمد سابقة”.

إقرأ المزيد