شهود عيان يروون لحظات الرعب والفزع خلال هجمات 11 سبتمبر

ستظل ذكرى أحداث هجمات 11 سبتمبر، خالدة ومحفورة في أذهان الكثير من الأجيال، بسبب الأحداث المأساوية التي شهدتها الهجمات، أو بسبب توابع تلك الكارثة التي أثرت على الكثير من شعوب العالم وفي مقدمتها العراق وأفغانستان.

ذكرى هجمات 11 سبتمبر

وأحيا المواطنون في الولايات المتحدة ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد مرور 22 عامًا على الذكرى الأليمة، حيث جرى تنظيم العديد من الفعاليات اليوم الاثنين. وفي قداس تأبين في نيويورك، تلا الأقارب أسماء نحو 3000 شخص لقوا حتفهم في تلك الهجمات. وحضرت الفعالية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وعمدة نيويورك إريك آدامز.

قد يهمّك أيضاً

في ذكرى 11 سبتمبر .. ترامب يرفع ميزانية الدفاع

تحذير أمريكي من تكرار هجمات 11 سبتمبر

واستعرضت شبكة “سي إن إن” الأمريكية مجموعة من اللقطات التي وثقت ذكرى 11 سبتمبر طوال الـ 22 عامًا الماضية، ومن بينها صورة المصورة الأمريكية كيلي جونثر التي سجلت بمعدات الكاميرا الخاصة بها لحظة انفجار برجي التجارة الشهيرين.

لقطة لن ينساها العالم

كانت الطائرة على يسار المصورة، حيث كانت تحلق فوق تمثال الحرية وتتجه يمينًا إلى مانهاتن. فيما غمر المصورة شعور بالخوف. وتذكرت شعورها وقتها على الرغم من مرور 20 عامًا قائلة: “كنت أعرف ما سيحدث: كنت أتوقع سقوط مئات القتلى”.

وأضافت: “أخذت نفسًا عميقًا وقلت لنفسي: قومي بعملك. وضعت الكاميرا أمام عيناي وحددت الأفق على نطاق واسع في عدسة الكاميرا، وانتظرت حتى تأتي الطائرة، ثم التقطت الصور التي تصدرت الصفحات الأولى من الصحف في جميع أنحاء العالم في اليوم التالي. وقام البعض بقص الصورة لإظهار الطائرة وهي تنفجر في البرج الجنوبي”.

لحظة انهيار برج التجارة

وأوضحت شبكة “سي إن إن” إن هذه الصور التي أصبحت توثيقًا لذلك اليوم المأساوي في عام 2001، عندما قُتل ما يقرب من 3000 شخص في هجمات إرهابية في نيويورك وبنسلفانيا وفيرجينيا.

وكانت توثق الصور لقطات لأشخاص يركضون أثناء انهيار أحد أبراج مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. وكانت سوزان بلونكيت في مكان الحادث تلتقط صوراً لوكالة أسوشيتد برس. وتتذكر قائلة: “كنت خرجت من مترو الأنفاق منذ دقائق قليلة فقط وقت الهجوم، حاولت التغلب على حواجز الشرطة، عندما صرخ أحدهم في وجهي قائلاً: “الأبراج ستسقط”.

الشغف أقوى من الخوف

وأضافت المصورة الأمريكية: “في البداية ركضت، ولكن شغفي للتصوير الصحفي، كان أقوى واستدرت لالتقاط هذه الصورة”. وشعرت بلونكيت بالحيرة والخوف بينما انتشرت الفوضى في كل مكان حولها. 

وتابعت: “على الرغم من أنني كنت في حالة صدمة، إلا أنني واصلت المضي قدمًا، مدركة أهمية الحدث الذي يحتاج إلى توثيق”. وبعد أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، تم إرسال المصورة سوزان بلونكيت إلى أفغانستان لتوثيق ما كانت عليه البلاد بعد سقوط طالبان. وقالت: “كانت تلك أياماً مليئة بالأمل”. “كانت الفتيات يذهبن إلى المدرسة لأول مرة. كانت النساء يتعلمن القيادة. لقد صدمني ما حدث في أفغانستان الآن، ولا يسعني إلا أن أشعر بأن الولايات المتحدة وحلفاءها قد تخلوا عن الناس هناك”.

إحياء ذكرى 11 سبتمبر

وسيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق خطابًا تذكاريًا قصيرًا في ولاية ألاسكا الأمريكية، بعد عودته من قمة مجموعة العشرين في الهند.