سيصل الطلب العالمي إلى 116 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2045

أسعار النفط وسط توقعات صعودية بضغط من التوترات في الشرق الأوسط

الإثنين ٩ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:١٩ مساءً
أسعار النفط وسط توقعات صعودية بضغط من التوترات في الشرق الأوسط
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أعلنت منظمة أوبك أنها تتوقع أن يصل الطلب العالمي إلى 116 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2045، أي ما يزيد بنحو 6 ملايين برميل يوميًّا عما توقعته في مثل هذا الوقت من العام الماضي، فيما أشارت تقارير إلى أن النفط سيشهد حالة صعود كبيرة وسط توترات الأراضي الفلسطينية المحتلة.

توقعات منظمة أوبك

ورفعت منظمة أوبك، اليوم الاثنين، توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل. وقالت مجموعة منتجي النفط: إن قطاع النفط الخام سيتطلب استثمارات ضخمة تبلغ 14 تريليون دولار، حتى في ظل التوسع السريع في تقنيات الطاقة المتجددة.

وفي توقعاتها للنفط العالمي لعام 2023، قالت أوبك: إنها تتوقع أن يصل الطلب العالمي إلى 116 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2045، ارتفاعًا من 99.6 مليون برميل يوميًّا في 2022، وزيادة بنحو ستة ملايين برميل يوميًّا عما توقعته في تقرير العام الماضي.

توقعات صعودية للنفط

وأوضحت أوبك، أن هناك احتمالًا أن تكون هذه القفزة أعلى أيضًا. ومن المرجح أن تدعم الهند والصين ودول آسيوية أخرى وإفريقيا والشرق الأوسط هذا النمو.

وقالت أوبك: إنه من أجل تلبية توقعاتها للطلب على النفط على المدى الطويل ستكون هناك حاجة لاستثمارات في قطاع النفط بقيمة 14 تريليون دولار، أو نحو 610 مليارات دولار في المتوسط سنويًّا.

تأثير توترات الشرق الأوسط

من جهته، توقع بنك “سيتي جروب”، أن تعكس أسعار النفط بعض الخسائر التي تكبدتها في الأسابيع القليلة الماضية، مستفيدة من الاضطرابات التي اندلعت في الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع. حيث قفز سعر النفط بقيمة تتجاوز 4 دولارات للبرميل، مدفوعًا بمخاوف إطالة أمد العمليات العسكرية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.

وقال محللو البنك الاستثماري في مذكرة للعملاء، الاثنين: إنهم يتوقعون أن تساهم الاضطرابات في بعض الزيادات الفورية للأسعار، حيث زاد بالفعل سعر الخام بأكثر من 3 دولارات خلال تعاملات اليوم.

 تدفقات الأسواق العالمية

وأشار فريق السلع في البنك إلى أن الرهان على النفط تراجع في الأسابيع القليلة الماضية، لكنهم يتوقعون ضعفًا في هذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة.

كما استبعد البنك التوصل إلى اتفاقات من شأنها زيادة التدفقات إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، والتي أثيرت تكهنات مؤخرًا بأنها باتت وشيكة وستسمح بزيادة الإمدادات.

وأثار المحللون المخاوف من احتمال تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، قائلين: إن خطر التصعيد سيظل قائمًا حتى العام المقبل.